رمضان... والجِدّ
ها هو (رمضان) يُطلّ علينا هذا العام وقد حققت الأمة إنجازات في أكثر من مَيْدان والحمد لله، وواجهت تحديات ومصاعب وإهانات في عدة محطات ولاحول ولا قوة إلا بالله.
وأَوْلى ما يسترعي الانتباه ويستدعي التوقف للتحليل، والتعمُّق في دراسة الظروف النفسية والاجتماعية للسواد الأعظم من المسلمين من غير ذوي العزيمة والبصيرة: (ظاهرة اللامبالاة وعدم الجِدّ) التي تكثُر في أوساط أجيال الشباب وفي أوساط المترفين وفي البلاد ذات الدخل العالي للأفراد والمستويات العالية من الرفاهية.
ولا شك أن الأمة التي تخطط للقيام برسالتها الإيمانية والدعوية وأداء دورها الحضاري وتستعدّ - صادقة- لأخذ مكانتها المتقدمة بين الأمم يتطلب ذلك منها أن تربِّي نفسها على الجِدّ وتركِ كثير من اللهو ومعرفة قيمة الوقت -الغالية جداً- حتى لا تفرّط في استثماره وإشغاله، بل تجدّ في تحقيق الإنجازات في ميادين الأعمال الصالحة وبناء الذات وإعداد القوة وتحقيق المكاسب الدعوية وتحصيل الاختصاصات النافعة.
و(رمضان) مدرسة تربوية ثَرّة في تربية (مَلَكة الجِدّ) والتعويد على الصبر والارتقاء بمهارات إدارة الذات وإدارة الوقت بتنظيمه وإشغاله واستثماره وبعمارته وإحيائه بالمفيد والنافع والمُنتج بدل (تبديده) و(إهماله) و(تخريبه) و(إماتته)!! وهي فنون يُتقنها العابثون الفارغون للأسف الشديد. فيا أيها الصائمون ليكُنْ في (رمضان) هذا العام مزيد من التقدم في تلبية وصية الشاعر الحكيم الناصح:
جِدّوا فإن الأمر جِدُّ وله أَعِدّوا واستعدوا
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
هل تظنُّون؟!
السنوار... رسالة الرمق الأخير
فلْتَكُنِ العربيّة مادّة وازنة!
من شموس المشرقين.. في تاريخ هذا الدين!
فكُن إيجابيًّا