شِحنة رمضان... ومسؤولية المسجد الأقصى
كتب بواسطة بقلم: الشيخ حسن قاطرجي
التاريخ:
فى : المقالات العامة
1291 مشاهدة
لقد مضى رمضان بخيراته وكثرة فضائله... ولم يبق لكل مسلم منه إلا ما بَذَل فيه - وجزاؤه عند الله سبحانه وتعالى يوم القيامة - وإلا ما تركه هذا الشهر العظيم فيه من عواطف وذكريات وما أمدّه به من مشاعر وإرادات... ومن أفكار ومشاعر وشِحنات.
والمؤمنون المخلصون المُخْبتون لربهم يَخْرُجون مع انتهاء كل طاعة بما أخبر عنه ربُّهم سبحانه وتعالى في سورة المؤمنون (والذين يُؤتون ما آتَوْا وقلوبُهم وَجِلةٌ أنهم إلى ربهم راجعون) من خوفِ أن لا يتقبّل سبحانه وتعالى منهم لما عساهم أن يكونوا قد وقعوا فيه من هَنَات أو اعترى نيّاتِهِم من مُحْبِطات.
كما يخرجون بأفكار ومشاعر وشُحنات تتناسب مع موضوع كل طاعة وثمراتها... فصيامُ رمضان وقيامُه يُقرِّبان من الله سبحانه ويُقوّيان عزائم المؤمنين ويربِّيان على الصبر وقوة الإرادة، كما يربِّيان أمّة مجاهدة محتسبة عازمة على مواجهة التحديات بيقين المؤمنين، وصبر المحتسبين، وعِزّة العابدين...
ولا شك في أن ما دلّت عليه الأحداث في بيت المقدس قبل رمضان وتفاقُمَها أثناءه وبعده من صَلَف اليهود وتقدُّمهم خطوات عملية خطيرة في إجراءات تهويد القدس والتوغّل في الحفريات تحت المسجد الأقصى إلى الحدّ أنها باتت تهدِّد تهديداً جِدّياً سريعاً أساساته بالانهيار حتى استدعى عدة مؤسسات مهتمة بالحفاظ على الأقصى وتتبُّع مؤامرات الدولة الصهيونية كذلك مرجعيات إسلامية مَقْدسية لإطلاق عدة نداءاتِ استصراخٍ لضمير المسلمين ونَخْوتهم للتحرك حمايةً لمقدساتهم...يُحمِّل المسلمين مسؤولية عظيمة.
فهل نستثمر رصيدرمضان وما استوحَيْنا منه من أفكار على رأسها أن المسلمين كالجسد الواحد.. ومن شحنات إيمانية من أعظمها شحنة التفاعل مع قضايا الإسلام وهموم المسلمين، وشحنة التحدي للأخطار والصبر على اللأْوَاء... هل نستثمر هذا الرصيد بتحرُّك جادّ سريع يعبِّر عن شعورنا بمسؤولية الأمة الخاتمة عن المسجد الأقصى وعن استنقاذه من عَبَث اليهود وكفرهم وطغيانهم ليعود رمزاً لتوحيد الله رب العالمين وساحةً لعباده الموحِّدين؟!
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
هل تظنُّون؟!
السنوار... رسالة الرمق الأخير
فلْتَكُنِ العربيّة مادّة وازنة!
من شموس المشرقين.. في تاريخ هذا الدين!
فكُن إيجابيًّا