دروس من القرصنة اليهودية (1)
كتب بواسطة الدكتور صلاح الخالدي
التاريخ:
فى : المقالات العامة
703 مشاهدة
العالم كله مشغول بالقرصنة اليهودية الهمجية على سفن كسر الحصار، ولهذه الحادثة تداعيات كثيرة خطيرة، ويؤخذ منها دلالات ودروس عديدة، لكن لا يُحسن فهمها وإدراكها والاستنباط منها إلا ذوو البصائر، ويمكن أن نشير الى الدروس التالية:
- اليهود في غاية التكبر والانتفاش والاستعلاء، يتصرّفون بدون اعتبار أو انتباه للعالم كله، دُوَله وأنظمته وشعوبه، فلا قيمة لأحد عندهم، ولا مراعاة لمبدأ أو فكر أو إنسانية فقد اعتدوا على رعايا أكثر من أربعين دولة، وقَتلوا أو جَرحوا واعتَقلوا وأهانوا.. إن اليهود يتعاملون مع الآخرين وكأنهم وحدهم بشر، أما الآخرون فإنهم حيوانات في صورة بشر، وأنهم «عبيد» لهؤلاء المتألِّهين، أبناء الله وأحباؤه في نظرهم!
2-اليهود يعادون العالم كله، هم أعداء لكل شعوب العالم، بل هم أعداء لكل معاني الإنسانية، هم أعداء لمعاني الخير، وعندهم «سادية» شيطانية، إنهم يُعذَّبون أهلنا في فلسطين، ويتلذذون بعذابهم، ويُرضون بذلك التعذيب نفوسهم الشاذة، وإذا تحرك الضمير الإنساني لإنقاذ المعذبين، بطش بهم الشياطين اليهود كما رأينا!
3-تفاعل مختلف الشعوب مع الأحداث يدل على بداية «يقظة» قوى التأثير والتغيير في الشعوب، وعودة «الوعي» إليها، وتضامنها مع قضايا المسلمين.. كما يدل على «نجاح» الإخوة المجاهدين، الذين خطَّطوا لأسطول الحرية، ووجهوا سُفُنَه نحو غزة، وأحسنوا الوصول إلى ضمائر ومشاعر وعقول الناس، في مختلف دول العالم. وهذا نجاح يُسجل لهم!!
4-المتابعة الإعلامية الساخنة الحيّة، مِن مختلف الفضائيات يدل على أهمية الإعلام في الحياة المعاصرة، ووجوب حُسن استخدام وسائل الإعلام المختلفة، لتقديم ديننا ودعوتنا وأنفسنا وأفكارنا للآخرين، وحسن الوصول إلى قلوبهم، ونعتقد أن «الجهاد الإعلامي والالكتروني» من أهم وأظهر أساليب الجهاد الإسلامي المبرور.
5- دلت أحداث القرصنة اليهودية على «نجاح» مَن خطَّطوا لوصول السفن إلى غزة، فقد وصلت الفكرة الحية الى غزة، رغم خطف اليهود لركاب السفن، ووصلت الفكرة إلى كل بلد في العالم، وإلى كل بيت، وإلى كل شخص.. وفي الوقت الذي سجل فيه نجاح أصحاب الحق في توصيل حقهم إلى الناس، فقد «فضحت» فيه العقلية اليهودية «السادية» الشاذة، وتمت «تعرية» النفسية اليهودية الحاقدة، وسجلت تلك الأحداث الخطيرة «هزيمة» الشياطين، اليهود: نفسياً وإنسانياً وإعلامياً، رغم نجاحهم في خطف أسطول الحرية.
6-متابعة قوى التأثير والحيوية في الأمة المسلمة، وموقفها من الأحداث دل على أن الأمة المسلمة حية، وأنها لن تموت، وأنها إلى خير، وهذا معناه أن نحسن الظن بالمسلمين، وأن نحسن النظر إليهم، وأن نتوقع الخير منهم، وأن لا نيأس منهم، وبدل الاستمرار في ذمهم نعمل على «حُسن» الوصول إليهم، و«حُسن» تنشيطهم وتحريكهم وتجنيدهم للخير.
ونتابع الإشارة إلى دروس هذه الحادثة الخطيرة بإذن الله.
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة