وصيةُ أمِّ علاء عُثر عليها بين أوراقها رحمها الله وأثابها رضاه
كتب بواسطة بقلم: أم علاء رحمها الله
التاريخ:
فى : المقالات العامة
476 مشاهدة
الحمد لله الرحيم الغفار، والصلاة والسلام على سيدي وحبيبي النبي محمد المختار، وعلى أهل بيته الأطهار وصحبِه الأخيار، ومن سار على هَدْيهم ما دَجَى ليلٌ وتجلّى نهار.
وبعد: هذه وصيةُ مُذنبةٍ، مُثقلةٍ بحملها، تنوء بالمعاصي، ترجو رحمة ربها وتخشى عذابه، تطرح أوزارها بين يدَيْ أرحم الراحمين، واثقةً بمغفرة ربها لا بعملها ولكن بيقينها وثقتها بخالقها الذي أحسن إليها منذ أن كانتْ نطفة إلى أن شابتْ متنعِّمةً بعطاياه العظيمة التي لا تُعَدّ ولا تُحصى!
* * *
الوصية:
أكتب وصيتي هذه وأنا أَشهد بأنني أُشهد اللهَ تعالى وأُشهد ملائكته وحَمَلة عرشه وجميعَ خلقِهِ بأنه هو الله لا إله إلا هو وأن محمداً رسول الله، وأنني ما ارتضيت إلا الإسلام ديناً، والقرآن العظيم منهجاً ودستوراً، مع تفريطي في حق الله تعالى... أسأله المغفرة والعفو.
وأنا في منتصف العقد الرابع يلوح لي بين فترة وأخرى دنوُّ الأجل، لأن ما مضى من العمر أكثر مما بقي والله أعلم. وأرجو الله أن يُتم لي ما تَبقّى من عمري بالحُسنى وفعل الطاعات وترك المنكرات.
وصيتي الأُولى لزوجي الحبيب:
أرجو أن يسامحني على كل ما بدر مني في حقه، وأسأل اللهَ أن يجعل كلَّ أَذِيّةٍ كفارةً له ورِفْعةً لدرجاته، وأُشهد الله أنْ لا حق لي عنده، وإِن اعتراني منه ما يعتري النساء فهذا في الدنيا فقط أما في الآخرة فأسأله تعالى أن يجمعني به في مستقرّ رحمته في عليّين مع الأنبياء والشهداء وسائر الصالحين.
وصيتي الثانية لأولادي الأحبة:
أرجو منكم أنْ لا تلوموني على قَسْوتي التي كنتم تتبرّمون منها، فإني واللهِ أخاف عليكم عذابَ يوم عظيمٍ يومَ يقوم الناسُ لرب العالمين، يومَ لا ينفع مالٌ ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم. فتوجهوا دائماً بقلوبكم إلى الله ولا ترفعوا أعمالكم إلا له بعد أن تُنَقّوها...
هنا توقَّفت عن الكتابة
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن