ثوراتنا في رمضان..يا خيل الله اركبي!!
تدلّ كلّ المؤشّرات على أن رمضان 1432هـ سيكون مختلفاً بكل المقاييس عن سابقاته، فلا مكان للمسلسلات الرمضانية هذا العام، ولا لغيرها من الدراما العربية أو غيرها على جدول إفطارات الصائمين، بل ستنتقل الفعاليات والأعمال الرمضانية إلى أرض الواقع:
فالمجاهدون الليبيون سيُفطرون ويتسحّرون في الجبهات والخطوط الأمامية على أبواب طرابلس الغرب وهم يُقارعون الطاغوت ومرتزقته.
أما ثوار اليمن فسنرى موائد إفطارهم وسحورهم وأمسياتهم وتراويحهم في الساحات العامة تعبّيراً عن ثباتهم في مواجهة الباطل وأهله.
أمّا ثوار سوريا فسيعتذرون مِن "المُسحِّر" هذا العام لأنهم سيتولّون مهمّته في إيقاظ الناس للسحور على وقع هتافات الحرية في شوارع وأزقة دمشق العتيقة.. وحلب الشهباء.. وسائر مدن وقرى سوريا الأبيّة، وسيمرّ الشباب بعراضات شامية يُذكِّرون الناس فيها بأن الله تعالى أعزّ وأجلّ وأكبر.. وأنّ طعمَ الحرية يستحقّ كل التضحيات..
وإن كنّا نتمنى أن يُعجّل الله تعالى النصرَ وأن يُبلّغنا رمضان من غير فراعنة وطواغيت العصر، إلا أنّ المؤمنَ يُوطِّن نفسَه على الأخذِ بعزائم الأمور، ومهما كان، فلم يمرّ رمضان منذ زمنٍ بعيد على أمّة الإسلام وهي بخير وعافية كما هي الآن – رغم الجراح والتضحيات العظيمة- فلقد نفضت أمّتنا الغالية عنها غُبار الذُّل والعار.. ورفضت خُنوع العبيد للطواغيت.. وحملت مشاعلَ الحرية.. تُردِّد بأعلى صوتها: الله أكبر.. يا خيل الله اركبي!!
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة