كم أنت أيها الشعب السوري.. .عظيمٌ
كشفت بثورتك.. زيف.. وكذب..ودجل.. ووحشية.. وغباء.. وبلادة.. وحماقة.. العالم أجمع..
فضحت أيها الشعب المبارك.. المختار.. كل الدول التي تغنت.. وتبجحت.. وتشدقت.. بالحرية.. والديموقراطية.. وحقوق الإنسان منذ أكثر من مائتي سنة.. فأظهرتها أنها كذابة.. أفاكة..
لقد أهلكتِ أيتها الثورة السورية أقواماً كثيرين.. .
وكشفتِ سوءات أناس أكثر وأكثر.. .
وفضحتِ حكامًا ومحكومين.. .
وهتكتِ أستارهم.. .
وأزلتِ كل الأصبغة والطلاءات التجميلية التي كانوا يتبرقعون بها.. .
وإذا بهم يظهرون على حقيقتهم.. .هياكل شبه آدمية.. وليست بآدمية.. مخيفة.. مرعبة.. وبعضها الآخر.. تافهة.. حقيرة.. وضيعة..ذات أشكال غريبة وعجيبة.. تنتفخ أجسامها بغازات نتنة.. ثم تفرغها في الجو.. فتنشر الفساد.. والأمراض.. .
كم خلق كثير سيدخلون جهنم بسببك أيتها الثورة السورية ؟؟؟؟
وكم خلق أكثر وأكثر سيقفون تحت لهيب الشمس قرونًا.. ودهرًا للحساب أمام ملك الملوك بسببك أيتها الثورة السورية..
كم أنتَ رائعٌ.. مبدعٌ.. أيها الشعب السوري العظيم.. .
تُحلق في أجواز الفضاء.. بأجنحتك الوردية المخضبة بدماء الشهداء الأبرار..
تسمو عالياً.. تسبح في الفضاء اللامتناهي.. بين الكواكب.. والنجوم.. والثريا..
وتركل بأرجلك شعوب العالم أجمع.. ليلتصقوا بالتراب والطين الذي خُلقوا منها ويعيشوا أبد الدهر بين الحفر.. وفي المجاري.. والسراديب..
لا تأس.. ولا تحزن.. أيها الشعب السوري العظيم.. لأن أنظمة الطغيان العالمية.. مصرةٌ.. ومصممةٌ..على الحفاظ على وليدها المدلل بشار بن أنيسة..
ولا تهتم.. ولا تغتم.. لأن شعوب العالم.. تعشق حياة العبودية.. والذلة.. والمهانة.. وقد ألِفَت العيش في جحور العقارب والثعابين.. وفي ثقوب الأرض.. وأنفاقها.. ولا تريد الخروج منها..
وأنت تصعد قمم الجبال.. رافع الرأس.. شامخ المحيا.. لتحيا حياة الحرية.. والعزة.. والكرامة..
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة