للحرائر في سورية
في ذكرى اليوم العالمي للمرأة أخط كلماتي هذه بمداد الفخر والعزة لكل الحرائر من أخت وأم تعرضت للإيذاء على يد الأعداء، أكتب بمداد الفخر بك يا أختي، فكل منا على ثغرة من ثغرات الجهاد وأنت بعفتك وصمودك ووقوفك يد بيد مع المجاهدين وصبرك وثباتك بعد القضاء من أشد أنواع الثبات، فإذا كانت الشوكة لنا عليها أجر فكيف بصبرك وإيلامك في عفتك وطهرك.
أختي الحبيبة بداية سأهمس لك هذه الهمسة، ثقي أنك لا تقلين أجرا عن أي مجاهد جريح بالقدر والقيمة والأجر عن شاء الله، اعتزي بنفسك وافخري فأنت أنت أيتها الطاهرة العفيفة، أنت أنت بإيمانك وحبك لله ولدينك، لم يزيدك هذا الجرح إلا عزا وشرفا.
وهمسة لك أيها الأب الحاني، إن كانت أبنتك ممن كتب الله لهن الجهاد والمشاركة في الحرب وجرحت هل ستفخر بها وترفع بها رأسك؟ فهي ابنتك التي ربيتها على العفة والطهر هي ذاتها لكنها بحاجة ماسة ليدك الحانية لتمسح على رأسها لتعيد لها شعور الأمن والطمأنينة ولتعيد سقاية الثقة والأمل بالله بأنه سيعوضها خيرا بصبرها ورضاها فكن لها سندا.
وهمسة لك أيها الأخ الكريم، سأسألك سؤال لو أنت من تعرض للإعتقال والإعتداء أما كنت ستفخر بأنك مجاهد ثبت وساهمت بصمودك بالنصر؟ فهي كذلك إلا أن عمق جرحها أكبر لأننا مع جرحها وثباتها نهملها بل قد نؤذيها ونعاملها معاملة المذنب، مدّ يدك لها فهي أختك المحبة الطاهرة هي ذاتها إلا أنها ازدادت شرفا وعزا بصمودها فكن لها عونا.
ولكل رجل يبحث عن نصف دينه إن لم يكتب لك شرف الجهاد، يمكنك أن تنال شرفا بأن تكون زوجا لمجاهدة طاهرة عفيفة، لن تكون أشرف منها ولا أعز منها إلا أنك ستزداد بها شرفا وعزا.
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن