برّ الأم
كتب بواسطة الدكتور أحمد الحجي الكردي
التاريخ:
فى : في رحاب الشريعة
1323 مشاهدة

إذا أمرت الأمر ابنها بشيء، وأمره أبوه بشيء يخالفه، هل يطيع أمه أم أباه؟
يجب أن نميّز البِر من الطاعة، فالطاعة هي امتثال أمر الآمر، وتحقيق مراده منه، والبِر هو زيادة الإحسان، وأن يكون من تبَرّه راضياً عنك، مسروراً منك.
فالبِر بهذا المعنى هو للأم كما مرّ، ولكن عليها أن تطيع الزوج (الذي هو أبو الولد) فيما لا معصية فيه، وما يدخل في القوامة التي جعلها الله للرجال على النساء.
فإذا أمره أبوه، أو أمرته أمه، أو أمره غيرهما من البشر بما هو معصية لله، فلا يطيع آمراً بمعصية، مهما تكن صلته به، لأنه: "لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق".
وإذا كان الأمر من المباح، وكان اختلافهما من قبيل اختلاف الرأي في المسألة الواحدة، فالأَوْلى أن يطيع أباه مع السعي إلى إرضاء أمه، أو أن يقنع أباه بالعدول عن هذا الأمر لئلا يجرّه إلى إسخاط الأم، والبُعد عن بِرّها.
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
الإنسان كما يريده القرآن ـ الجزء الرابع
أدباء الدَّعوة في انتظار الـمِظلّة
جواب العلم والدين.. لما تعارض عن يقين!
غزّة العزّة.. مَعلَم وشاهد حضاري للأمّة
ترتيب الأولويات.. وأثرها في تحقيق الذات!