الشباب والقراءة الهادفة حوار مع أيمن ذو الغنى
كتب بواسطة حاورته: منبر الداعيات
التاريخ:
فى : حوارات
1391 مشاهدة
القراءة... غذاءٌ للفكر والروح، وضياءٌ للبصيرة إن كانت هادفة ذات مضمون يرتقي بالقارئ ولا يهبط به. ولقد عاشت الأمة الإسلامية وما زالت مرحلة عزَفَ أكثر أبناؤها عن القراءة القيِّمة، أو عكف بعضهم على تلك التي لا تُسمن ولا تُغني من جوعٍ للعلم الصحيح وللمعرفة التي تسير بصاحبها نحو أهدافه؛ فقد ذكر التقرير العربي الأول للتنمية الثقافية لعام 2007 الذي صدر عن مؤسسة الفكر العربي أنّ: هناك كتاب يصدر لكل 12 ألف مواطن عربي، بينما هناك كتاب لكل 500 إنجليزي، ولكل 900 ألماني؛ أي أنّ معدل القراءة في العالم العربي لا يتجاوز 4٪ منه في إنجلترا على سبيل المثال.
وأوردت جريدة القبس الكويتية بتاريخ 11 آذار 2007 أنّ معدل القراءة للفرد في العالم العربي في العام الواحد يبلغ 6 دقائق مقابل 200 ساعة في أوروبا وأمريكا. ونشرت صحيفة الرأي الأردنية دراسة حول معدلات القراءة في الوطن العربي، أظهرت أن القارئ العربي يقرأ في كل عام نحو ربع صفحة، في الوقت الذي تبين فيه أن معدل قراءة الأمريكي 11 كتاباً، والبريطاني 7 كتب في العام! وهذا واقع يحتاج إلى خطط تربوية عملية لتغييره. ولمعرفة خلفيات التراجع الثقافي لدى الأمة وأسبابه وانعكاساته على واقعنا، ولاقتراح الأساليب التي تجذب شباب هذا الجيل إلى الشغف بالقراءة، كان لنا حوار مع الأديب الشاب الأستاذ أيمن ذو الغنى الذي نعرِّف القراء والقارئات عليه في السطور الآتية:
- من مواليد دمشق 1974م.
- باحث وكاتب ومحرِّر ومشرف لغوي.
- مدرِّب على المحادثة باللغة العربيَّة الفصحى، معتمَد من رائد تعليم الفصحى في العالم العربي د. عبدالله الدنَّان.
- عضو عامل برابطة الأدب الإسلامي العالمية.
- حاصل على الإجازة في اللغة العربيَّة وآدابها من قسم اللغة العربيَّة، في كلية الآداب بجامعة دمشق.
- دَرَّس في المعهد الشرعيِّ للعلوم الإسلامية (الأمينيَّة) بدمشق، لسنوات.
- عمل مديرًا لتحرير موقع (الألوكة) الإلكتروني التابع لمؤسَّسة بيت الرياض.
- عمل باحثًا ومحقِّقًا ومستشاراً للنشر وباحثًا ومشرفًا لغويًّا في العديد من دور النشر والمؤسسات التربوية.
- تلقى العديد من الدورات في الخط العربي، وفي تأهيل المعلمين، وفي التدريب على المحادثة بالفصحى، فضلاً عن دورات تنمية المهارات والقدرات الذاتية.
1. «منبر الداعيات»: سُئل فولتير عمن سيقود الجنس البشري، فأجاب: «الذين يعرفون كيف يقرؤون»؛ فهل إغراق سوق الإعلام العربي بهذا الكم الوافر من المواد الإعلامية الهابطة يقع ضمن مخطط تفريغ العقل الإسلامي العربي لتنحيته عن قيادة البشرية؟
- لا ريب أن إغراق الإعلام العربي بنتاج وافر من الموادِّ الهابطة (فكريّاً وأخلاقيّاً) هو من وسائل تفريغ العقل المسلم من كلِّ ما يمكن أن يعصمَه من الانحدار والوقوع في براثن التبعيَّة الفكرية والثقافية للغرب. وللحصول على المناعة الفاعلة للحيلولة دون انحلال الشخصية وتحلل الهوية لا بد من معرفة ما نقرأ وكيف نقرأ. وإن لم نحصل على هذه المناعة فسنبقى أمةً ضعيفة منهزمة نفسيًّا مطأطئة أبدًا للأجنبيِّ القويِّ ولفكره وثقافته، عاجزةً عن أن يكونَ لها أثر حقيقيٌّ في قيادة البشرية؛ إذ القيادةُ لا تلقي عِنانَها إلا للأقوياء في ميادين الحياة كافَّة.
وأنصح بمطالعة الكلمة النفيسة التي قدَّم بها شيخ العربية العلاّمة محمود محمَّد شاكر كتابه العظيم «المتنبي» التي جعل عنوانها: «رسالة في الطريق إلى ثقافتنا»؛ فقد ذيَّلها بفصل مهم جدًّا أسماه: «قصة التفريغ الثقافي» روى فيه كيف وصل حال المسلمين إلى جيل مفرَّغ من كل أصول ثقافة أمته، «فالأديبُ مصوِّرٌ بقلم غيره، والفيلسوفُ مفكِّرٌ بعقل سواه، والمؤرِّخُ ناقدٌ للأحداث بنظرٍ غريبٍ عن تاريخه، والفنَّانُ نابضٌ قلبُه بنبضٍ أجنبيٍّ عن تُراث فنِّه».
2. «منبر الداعيات»: ما الانعكاسات الخطيرة لظاهرة عزوف الشباب عن القراءة على حاضر الأمة الإسلامية ومستقبلها؟
- إنَّ عزوفَ الشباب عن القراءة منذرٌ بخطر حقيقي؛ بدأنا نبصرُ مظاهرَه في حاضرنا، وسيتعمَّق أثره في المستقبل أكثر وأكثر؛ لأن الذي يطالعُ ويقرأ يضيف إلى عمره أعمارًا، وإلى خبرته خبرات، ومن ثَمَّ فإنَّ تراكم قراءاته ومطالعاته سيرتقي بمعرفته ووعيه وفَهمه لكلِّ ما يجري حوله. أما مَن استدبر جادَّة القراءة فإنه سيُراوح مكانه أبدًا. وأمة لا تقرأ هي أمة - بلا شك - لا تفهم، ولن تفهم.
وعند كلٍّ منا أمثلةٌ لأزَمات سياسية وهزائم عسكرية حاقت بأمتنا، كان السبب فيها عدمُ القراءة، وعدمُ الوعي بما نقرأ. وهذا ما حمل أحدَ زعماء الكِيان الصِّهْيوني على السخرية من العرب، بقوله: العربُ لا يقرؤون، وإذا قرؤوا لا يفهمون!
3. «منبر الداعيات»: هل أزمة القراءة في العالم العربي: هي أزمة كاتب وكتاب؟ أم أزمة جيل لا يحب القراءة؟
- أرى أن أزمة القراءة عندنا مردُّها إلى جيل غير محبٍّ للقراءة، وهو في هذا ضحيةُ تربية هشَّة لم تُشعِره منذ طفولته بأهميَّة الكتاب والمطالعة، ولم تُزيِّنهما له، ولم تُهيِّئ له أسبابَ القراءة الجادَّة الواعية المنتجة! وهذا لا يعني أننا لسنا بحاجةٍ إلى مزيد من الكتَّاب المتميِّزين الذين يُحسِنون عرضَ الأفكار الإصلاحيَّة والإيجابيَّة بأسلوب جيِّد شائق يجتذبُ أبصارَ القراء وبصائرَهم، فالميدانُ ما يزال رحبًا ينتظر الكثيرَ من الكتابات الجادَّة المثمرة.
4. «منبر الداعيات»: «أمة اقرأ لا تقرأ» عبارة اعتدنا سماعَها سنين طويلة، كيف يمكن أن تتحوَّل العبارة إلى: «أمة اقرأ تحب أن تقرأ، وتعرف كيف تقرأ»؟ وبمن ستُناط مهمَّة التحوُّل هذه؟
- عبارة (أمة اقرأ لا تقرأ) هي - ويا للأسف - عبارةٌ صادقة تصوِّر واقع أمَّة العرب اليوم، ولا يتطلَّب الوقوف على حقيقة هذا الواقع المخجِل سوى إلقاء نظرة عَجْلى على تقارير بعض المنظمات الدولية عن إحصاءات القراءة في بلدان العالم المختلفة، لنرى البَوْنَ البعيد بين حالنا مع القراءة وأحوال الأمم الأخرى.
وتغيير هذا الواقع المخزي إلى أن يصير: (أمة اقرأ تُقبل على القراءة، وتعرف كيف تقرأ) يتطلَّب تضافرَ جهود المربِّين في المنزل والمدرسة والمسجد والنادي، وأول ما يجب فعله هو تربية النشء على القراءة بالقدوة، وإنّ أسلوب التربية بالقدوة من أنجع أساليب التربية، وهذا ملاحَظ بيِّن؛ فإن الأُسَر التي يهتمُّ فيها الوالدان بالقراءة والمطالعة نجد الأولادَ فيها – غالبًا - قرَّاء نَهِمين، قد غدت القراءة جُزءً ثابتًا من نشاطهم اليومي.
ولقد ذكر المفكِّرون والمربّون غيرَ ما سبب من أسباب الجفاء القائم بين أبنائنا والكتاب، واقترحوا لذلك بعضَ الحلول العمليَّة، بيد أني أرى أن خيرَ من وقف على حقيقة الدَّاء ووضع العقَّار النافع له هو أستاذنا الكبير المربي د.عبد الله الدنَّان رائد تعليم العربية بالفطرة والممارسة، إذ ذهب إلى أن أعظمَ ما يَحول بين أبنائنا والكتاب، ويُقيم جدارًا عازلاً بينهما، هو أن لغةَ الكتاب ليست اللغةَ الأمَّ التي اكتسبوها في طفولتهم الأولى، فأبناءُ العرب في أقطارهم المختلِفة تلقَّوا جميعًا اللهجات العاميَّة في بيئاتهم التي نشؤوا فيها، وحين بلغوا السابعةَ ودخلوا المدارس فوجئوا أن لغةَ الكتاب مُباينةٌ لما أَلِفُوه من لسان آبائهم وذَويهم! ومن هنا بدأت الحواجزُ النفسية تُشاد بينهم وبين الكتاب، وكلما أمعنوا في التقدُّم في صفوف الدراسة ازدادت الهوَّة عمقًا؛ فلغة الكتاب لا تُستخدَم إلا عند القراءة والكتابة، أما لغةُ الخطاب والتواصل في المدرسة والبيت والشارع وكلِّ مكان فهي لغتُهم الأمُّ التي فُطروا عليها!
وقد خطا أستاذُنا الدنان خطوات واسعةً في هذا المضمار، بتجرِبته الرائدة في إكساب الأطفال العرب - في سِنِيهم الأولى- اللغةَ العربية الفصيحة*، وقد نجحت طريقته نجاحًا باهرًا فاق التوقعات، وكان من أُولى ثمرات هذا النجاح ومن أعظمها وأجداها نفعًا: تعلقُ الأطفال الشديدُ بالكتاب، والرغبةُ الوثيقة لديهم في القراءة والمطالعة.
5. «منبر الداعيات»: ومَن لم يتسنَّ له تطبيق طريقة الدكتور الدنان، أمَا من سبيل لتنشئة أولاده على حب القراءة؟
- مَن لم يتسنَّ له تطبيق هذه الطريقة، فعليه أن يعوِّض بأمور أُخرى، من أهمِّها:
- توفير القصص الجميلة الملوَّنة للطفل من نعومة أظفاره، يقلِّبها بيدَيه الغضَّتين، ويتأمل في صورها، حتى يصيرَ الإمساك بها وتقليبُ صفحاتها عادة له.
- قراءة القصص للأبناء، خصوصًا قُبيل النوم، التي غالبًا ما يحبّونها ويتعلَّقون بها.
- ومع تقدُّم الطفل في العمر يَحسُن اصطحابه بين حين وآخرَ إلى المكتبة ومعارض الكتب، ومساعدتُه في اختيار ما يُناسب عمرَه منها.
- تخصيص جُزء من مكتبة الأسرة للطفل يضع فيها قصصَه وكتبه، ويُفضَّل أن يكون له مكتبةٌ خاصة به في غرفته.
- تعويد الطفل ادِّخارَ جزء من مصروفه لأجل اقتناء القصص والكتب النافعة.
- جَعْل القراءة ثقافةً منزلية ثابتة، بأن تُخصَّص ساعة يوميًّا تسمى ساعة القراءة، يجلس فيها أفراد الأسرة يقرأ كلٌّ منهم ما يحب، وفي أحد أيام الأسبوع تكون ساعةُ القراءة جماعية، تشترك فيها الأسرة في قراءة كتاب واحد.
6. «منبر الداعيات»: هل برأيك هناك أسباب اقتصادية لعزوف الشباب عن القراءة؟
- لا تَعْدو الظروف الاقتصادية المتردِّية عمومًا في عالمنا العربي عن أن تكونَ سببًا ثانويًّا لظاهرة عزوف الشباب عن القراءة؛ لأن الإنسان المحبَّ للقراءة لن يعدمَ سبيلاً للحصول على كتاب شهريًّا. حتى لو أُغلقت الأبوابُ في وجهه ماديًّا فإنّ أبوابَ المكتبات العامَّة مفتوحةٌ له ولغيره، وسيجد فيها كلَّ ما يرغب فيه وتشتهيه نفسُه. إنّ الأمر يتعلق بالرغبة والإرادة ولن تحولَ الظروف الاقتصادية دون القراءة، وقد نشأ سيِّدي الوالد وكثيرٌ من شيوخنا في ظروف عيش صعبة يغلب عليهم فيها قلةُ ذات اليد، فلم يمنعهم ذلك من ارتياد قاعات دار الكتب الظاهرية، واستعارة الكتب العلمية النافعة من بعض المكتبات وقراءتها ونسخها في كرَّاسات للرجوع إليها متى شاؤوا.
ودونَكم قصة فيها دليلٌ على أن مشكلتنا هي مشكلةُ وعيٍ بأهمية القراءة وإدراك لضرورتها: كنت في إحدى المكتبات الكبرى بالرياض أتخيَّر لولدي بعضَ المجموعات القصصيَّة، وكان إلى جواري والدٌ يبحثُ لولده عن قصة، وكلما اختار الولدُ واحدةً نظر الأب في ثمنها فاستغلاه! مع أنّ القصة لم تكن تزيد على 15 ريالاً (4 دولارات)! وبعد تقليبٍ للنظر وتفكُّر وتدبُّر اقتنى قصةً تجارية زهيدةَ الثمن لا خيرَ فيها ولا فائدة تُرتجى منها! وقدَّر الله أن أجتمعَ بهما مرَّة أخرى عند المحاسب ففوجئت به قد اشترى من صنوف البَخور والعطور ما دفع قيمته أمامي أربعة آلاف ريال (أي أكثر من ألف دولار)! فعجبتُ لمن يَجُود بهذا المبلغ الكبير لما يُستهلَك ويَفنى، ثم يبخلُ على ولده بما يبقى أثرُه ويدوم نفعُه!
وإن شبابنا اليوم ليُنفقون من المال الكثير ثمنًا لبطاقات الجوَّال واشتراكات الشابكة (الإنترنت)، فضلاً عن الكماليَّات وما لا طائل وراءه! فهل يُعجزهم أن يجعلوا جزءً من مصروفهم لما ينهضُ بمعرفتهم، ويُثري ثقافتَهم، ويسمو بوعيهم؟!
7. «منبر الداعيات»: إلى أي مدى أثَّرت مصادر المعرفة الإلكترونية في الإقبال على الكتاب؟
- أرى أنها قد أثَّرت أثرًا بعيد الغَوْر خطير النتائج، فعموم شبابنا اليوم اتخذوا من الحواسيب خَدينًا، يقضون أمام شاشاتها ساعات طويلة، وليت قليلاً من هذا الوقت يُصرَف في مطالعة مواقعَ هادفة نافعة! فقد بينتْ بعض الإحصاءات أنّ أكثر المواقع إقبالاً عليها من فئات الشباب في عالمنا العربي هي مواقع الأفلام الأجنبية والموسيقى، والمواقع الرياضية، والمواقع الإخبارية، والإباحية!!
أما أثر مصادر المعرفة الإلكترونية في إقبال الشباب الناضج الواعي على الكتاب، فهو فيما أرى إيجابي، لأنها تكون حافزًا لهم إلى مزيد من المطالعة واقتناء الكتب وتتبُّع الجديد منها، وقد وقفتُ على بعض الدراسات يذهب فيها أصحابها إلى أنّ نشر الكتب إلكترونيًّا لن يحول أبدًا دون النشر الورقي، بل سيكون دعاية ودعمًا له، وأنا أميلُ إلى هذا الرأي لأنني أرى من نفسي ومن كثير من إخواني المحيطين بي اقتناءَ الكتب والاحتفاظ بها في مكتباتنا الخاصَّة بعد مطالعة دراسات عنها، أو تعريفات بها، أو موضوعات تتصل بها في مواقع إلكترونية.
8. «منبر الداعيات»: هل هناك علاقة بين صلة المسلم بالكتاب وصلته بربِّه؟
- أجل العلاقة جِدُّ وثيقة، وكيف لا تكون كذلك وأولُ ما نزل على قلب رسولنا المعظَّم - قولُ الحقِّ سبحانــه: (اقرَأ باسمِ رَبِّكَ الَّذي خَلَق* خَلَقَ الإنسانَ من عَلَق* اقرَأ ورَبُّكَ الأكرَم* الَّذي عَلَّمَ بالقَلَم* عَلَّمَ الإنسانَ ما لم يَعْلَم). إنّ هذه الآيات دعوةٌ صريحةٌ واضحة إلى القراءة والتعلُّم والاستزادة من المعرفة أبدًا.
ومن جهة أخرى، إنّ القراءة الواعية المتأمِّلة في شتَّى جوانب العلوم والفنون تكون سببًا من أسباب الصلة بالله سبحانه؛ لأنها تزيدُ من وعي الإنسان بنفسه وبما حوله، وكلما ازداد الإنسانُ معرفةً ازداد يقينًا وإيمانًا بالله جَلَّ وعَلا، ودليلُ ذلك قوله سبحانه: إنَّما يَخشَى اللهَ من عِبادِهِ العُلَماءُ، وهل يحظى المرءُ بشرف أن يكون عالمًا إلا بمداومة القراءة وصحبة الكتاب؟
* * *
ختاماً، نشكر ضيفنا الكريم الأستاذ أيمن ذو الغنى على هذا الحوار القيِّم، مشيرين إلى أنّ المعرفة هي أولى مقوِّمات النهوض، والقراءة الجادّة المثمرة إحدى وسائلها؛ لذا، فإنّ شبابنا مدعوون اليوم للاختيار بين الإبقاء على الواقع الذي يشهد على التقهقر الثقافي والحضاري للأمة الإسلامية، أو السعي لتغذية عقولنا وقلوبنا بروافد المعرفة المختلفة لمحاربة أعدائنا بالسلاح نفسه مضافاً إلى ذاك الذي تُدار به المعارك.
_______________
* في العدد المقبل سنخصّص إن شاء الله مساحة ليشرح لنا الأستاذ أيمن ذو الغنى بالتفصيل طريقة د.عبد الله الدنَّان في تعليم اللغة العربية للأطفال.
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن