22 قاعدة من سورة الكهف لتكون مديرًا ناجحًا وقائدًا فذًّا
التاريخ:
فى : المقالات العامة
5264 مشاهدة
قصة ذي القرنين صفحة واحدة في كتاب الله في سورة الكهف اشتملت على أكثر من عشرين صفة من صفات القائد الناجح فقد جمعت جمعاً عجيباً بين الصفات الفنية والأخلاقية الواجب توافرها في القائد وهي:
- التمكين: أول ما يستوجب تمام القيادة أن يكون القائد ذو صلاحيات تمكنه من تحقيق الأهداف المطلوبة منه ولهذا كانت بداية القصة "إنّا مكنّا له في الأرض " (الكهف 84).
- العلم: العلم وسيلة يصل بها الإنسان إلى ما يريد وسبب لتحقيق الأهداف وتحصيل النتائج لذا كان على القادة بذل الجهد في تحصيل العلم الذي يحقق متطلبات عملهم "وآتيناه من كل شيء سببا " (الكهف 84).
- الأخذ بأسباب العلم: لم يكتف القرآن بتحديد العلم فقط كصفة قيادة ولكنه أتْبعه بضرورة العمل بهذا العلم والأخذ بأسبابه فقال: "فأتبع سببا" (الكهف 85).
- المرجعية: القيادة وفق منهج واضح المعالم قائم على نظرية الثواب والعقاب ولا يترك الناس لهواهم "قلنا يا ذا القرنين إمّا أن تُعذّب وإما أن تتخذ فيهم حسنا" (الكهف 86).
- العدل: الحكم بين الناس بالعدل مبدأ يكفل راحة وطمأنينة الرعية، فالظالم يؤخذ على يديه لتستقر الحياة ويأمن الناس " أما من ظلم فسوف نعذّبه".(الكهف 86, 87, 88).
- التحفيز لإجادة العمل: شُكر من أحسن عمله يكون حافزاً له على الإجادة والصلاح، وقد يكون أيضًا بتذكيره بمردود هذا العمل عليه في الدنيا أو الآخرة "فله جزاءً الحُسنى وسنقول له من أمرنا يُسرا" (الكهف 88).
- ديناميكية الحركة: القائد الناجح هو الذي يجوب نطاق عمله من أوله إلى آخره ولا يجلس في مقر قيادته وينتظر من ينقل إليه الأخبار. ولذا طاف ذو القرنين في أرجاء ملكه شرقاً وغرباً ليحقق ما أراد الله منه باستخلافه على الأرض في قوله تعالى: "حتى إذا بلغ مغرب الشمس..." وقوله تعالى: "حتى إذا بلغ مطلع الشمس...." (الكهف 86/90).
- التواصل والاستماع للشكوى: لا بدّ للقائد الناجح من فتح قنوات اتصال بينه وبين من هو مسؤول عنهم وأن يستمع إليهم على كافة درجاتهم وطوائفهم وأن يكون الاتصال مباشراً دون عائق" قالوا يا ذا القرنين.." (الكهف 94) "قال ما مكنّي.." (الكهف 95).
- التعفّف والترفّع عمّا في أيدي الرعيّة: ثم يأتي موقف يمر عليه الكثيرون مروراً عابراً ولكنه يرسم مجموعة من الصفات الأخلاقية في القائد عندما يعرض عليه رعيته مكسباً دنيوياً مقابل القيام بعمل لهم فيرفض رفضاً قاطعاً ويفضل ثواب الله عليه "فهل نجعل لك خرجا علي أن تجعل بيننا وبينهم سدا"(94) " قال ما مكني فيه ربي خير" (الكهف- 94/95).
- غلق باب الكسب غير المشروع: فلا يحقّ للقائد أخذ أجر علي عمل مكلف به إلا ممّن كلفه بالعمل فلا يقبل هدية أو عطية بسبب منصبه.
- الإحساس بالمسؤولية: عندما يشعر القائد بالمسؤولية تجاه من يقودهم فإن هذا يكون دافعاً لتحقيق مصالحهم دون التكسب من وراء ذلك.
- العفة وطهارة اليد: القائد الحق هو من لا يستغل حاجات رعيته وينهب ثرواتهم بحجة أنه يقوم علي رعايتهم وتحقيق مصلحتهم.
- نصرة المظلوم: نصر المظلوم واجب لا يحتاج إلى مقابل، وهذا ما ظهر واضحاً لدى ذي القرنين.
- العمل الجماعي: وهذا بين في قوله: "فأعينوني.." (الكهف 95).
- التوظيف الأمثل للطاقات البشرية: فلقد وظف ذو القرنيين طاقات القوم فيما يحسنوا وطلب منهم العون بالقوة وليس بالمال أو العلم.
- وضوح التعليمات والأوامر الصادرة من القيادة: فلقد كان ذو القرنين محدداً فيما يطلبه وواضحاً وضوحاً شديداً كما في قوله: "آتوني"، "انفخوا.." (الكهف 96).
- استغلال الموارد المتاحة: فلقد استخدم ما لديهم من مواد مثل الحديد والنحاس وغيرها.
- التعليم والتوجيه: فلقد علّمهم ذو القرنين كيفية بناء سد منيع.
- التعليم بالعمل: وأشركهم في العمل ليكون التعليم واقعاً عملياً ملموسًا و ليس نظريًا.
- استخدام القوة في التعمير والإصلاح.
- تحقيق المطلوب بأيسر الطرق وأقل خسارة ممكنة: فلقد كان ممكناً لذي القرنين أن يقاتل يأجوج ومأجوج و لكنه فضّل عزلهم ودفع شرّهم بأبسط الطرق.
- التواضع ورد الفضل لله: التوفيق من الله وعلى كل قائد ناجح أن يعلم أنه لولا توفيق الله له ما كان لينجح ولذلك قال ذو القرنين: "هذا رحمة من ربي" (الكهف 98).
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
أثر تغيير الأسماء والمفاهيم.. في فساد الدنيا والدين!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!