أديبة وكاتبة | المدينة المنورة
هل أنت من هؤلاء؟
ممن يخططون لكل يوم خطته وينفذون؟ ممن يقرؤون؟ ممن ينظرون للإخفاقات على أنها خبرات تتعلم منها ؟ هل أهدافك مستمرة وسعيك في تحقيق المزيد والجديد مستمر؟ هل أنت راض قانع وترى بعدسة مكبرة ما وهبك الله وتشكره وتحمده ممتنًا سعيدًا ؟ هل أنت متفائل؟ هل تقيّم إنجازاتك وتصرفاتك أولًا بأول وتقوّمها؟ هل تسخّر مواهبك وقدراتك وعلمك في مساعدة نفسك وأهلك وأمتك؟ هل أنت ممن يستطيع السيطرة على التطرف في الانفعالات: الغضب والحزن والفرح ؟ هل تستطيع أن تسعد نفسك بالمتاح وتسعد من حولك؟ هل تسأل الله التوفيق قبل كل مهمة؟ هل تنسب نجاحك لمن خلقك ووهبك العقل والقدرة؟ هل تتذكر من ساعدوك في الوصول والنجاح؟ هل تسامح وتعفو ولا تلتفت للحاسدين والمثبطين؟ هل أثرك الجميل يمتد؟
إن كنت من هؤلاء، فهنيئا..أنت من الناجحين.
النجاح هو ذلك الشيء الذي نحسه ونتذوقه ونراه ونشمه ونسمعه، فيرضينا، فيسعدنا، وبه نعرف قدر أنفسنا، وبه تتلون الحياة بألوان البهجة والثقة والقوة والانتصار.
النجاح هو السهل الصعب ، سهل لأنه موجود حولنا ومعنا وبنا، فلا يكاد يمر يوم دون أن نراه: نجاح في صفقة، في مهمة، في دراسة، كتابة، محاضرة، في حديث مقنع في إحدى الجلسات، في مصالحة متخاصمين، في إعداد طعام، في تنظيم يوم أو بعضه، في الانتصار على وسوسة الشيطان أو همس الشر داخلنا، في التصالح مع أقدرانا والطمأنينة إلى ما يكون من ربنا..
في كل ساعة يمكننا أن نصنع نجاحًا يشعرنا بذلك الشعور الجميل: شعور الرضا عن الذات ، فنقدم المزيد ونجني المزيد.
بل نستطيع أن نحقق نجاحا كل لحظة، أليس الإنسان بإمكانه أن يبتغي الأجر في كل ما يقوم به من أعمال؟ هي درجات إذن، وهو ارتقاء، وهو الطريق إلى الجنة، وهو الفوز والفلاح .
والنجاح صعب لأن الكثيرين لا يرونه إلا ضمن مقاييس محددة وقاصرة، إن لم تكن هي فنحن فاشلون، وهو الصعب لأن من الناس من ينظر إلى ما عند غيره ولا يرى ما لديه ؛ فيعيشون ناقمين حاسدين عاجزين كسالى محبطين، بل قاموا وقعدوا يلومون المجتمع والوالدين والمدير والحظ والقوانين، بل وحتى الجو والطقس والازدحام وكل شيء، إلا أنفسهم!
وهو الصعب أيضا،لأنه لابد معه من الصبر.
الناجحون يعلمون أبناءهم النجاح فيروون لهم قصص الناجحين، ويحدثونهم عن رسولنا صلى الله عليه وسلم وكيف نجح في أن يكون أعظم قائد لخير أمة ، بل هو من جعل منا خير أمة.. ويخبرونهم عن الأنبياء والقادة والعلماء في أمتنا , من مات منهم والذي مازال حيا.
يروون لهم نجاحهم ومن يعرفون بفخر وثناء على الله.. سيكبرون إذن واثقين أقوياء، يعرفون أن الدنيا لا تساوي جناح بعوضة، لأنهم استطاعوا أن يتجاوزوا صعابها ومحنها بنجاح.
جميل ماقلته يا ديل كارنيجي " أنا مصمم على بلوغ الهدف، فإما أن أنجح، أو أنجح".
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة