طالب جامعي
'الملتزمفوبيا'
نعم هذه كلمة نحتاج لنِحتِها اليوم كي نبرر هذا العداء والرِهاب غير المبرر الذي يُعانيه كثير من الناسُ بسبب الشباب المُلتزم والمتدين.
وهي عقدة يختص بها " المسلمون الآخرون"..
أو الذين نسميهم " بصلي وبصوم وهيني عايش عادي " ..
وهم يتفاخرون بأن إسلامهم "وسطي" ويجابه إسلاما متشددا يحاول هؤلاء الملتزمون فرضه على المجتمع ..
طبعا إذا اختلف منظار الحكم: اختلفت معه نتيجة الحكم.
فالإسلام البامبي أو إسلام السوق الذي يقيّفهُ الساسةُ يختلف عن الإسلام الذي عقِلناه عن محمد وأصحابه!
"مولود مشوه هذا الإسلام"..
إذا أردت أن تعرف مدى صلاحية الوصف؛ انظر إلى مُطلِقهِ...
مثلا : المتشدد وصفٌ يطلقه المميعون على الملتزمين ..
الداعشية وصف يطلقه العلمانيون " الزُّليخيّون" على من يطالبون بتطبيق قواعد القرآن..
الملتزم وصف يطلقه المنحلون ..
وهكذا تباعا ..
إن النظر إلى الشاب الملتزم بهذه الطريقة المزعجة يتطلب منا وقفة جادة وأن نعيد ضبط معاييرنا جيدا ..
لأننا نعيش اليوم ف مجتمع " ليس بالضرورة كله" معاييره كما يقال " فالتة"...
أول أمس أوقفنا شابٌّ وهو يتكلم "عربي ولا روسي" يقصد فتيات ملهى بالطبع!
أمسكته فسألته: ألست تموت؟
قال: بلى ..
قلت: فاتقِ الله ..
قال: إيش شايفني بعمل!!
قلت : تدعو الناس للزنا!
قال: انا قلتلك نام معهن! فوت اسهر بس! و " قضّاها " يجحر فينا!
"رجل كهذا سولت له نفسه ان الذي يصنعه أمر لا بد منه لتحصيل الرزق"..
خمّنوا من دفعه إلى هذا: المجتمع الذي يرى عملا كهذا فهلوة "وبطلع الفلوس من الارض".. وأن الحرام يُستمرأ في حالة ضيق العيش.
الشاهد : مثل هذا وصفني بالضبط بالداعشي. بل وقد يكون سبّني وهو يتمتم "عامل حالك ربنا".
الملتزمون منكم وهم شبابكم ..
أحسنوا غرسهم ليحسنوا ثمارهم ...
* الزليخيون: هم العلمانيون ..
وشكرا
المصدر : موقع إشراقات
الكلمات الدالة : الملتزمفوبيا الرهاب العداء المسلمين الشاب المسلم الزليخيون العلمانيون الملتزمين الإسلام
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن