هل أوقف الغرب حربه الصليبية ضد المسلمين؟
أليس من العجيب الغريب المريب أن الغرب بتفوقه العلمي والمادي الهائل لا يزال صريع أحقاد وأفكار استعمارية قديمة والدليل أنه يخاصمُنا دون وعي أو بوصلة ؟!
بل إنه ما فكّر قط في تصحيح علاقته بنا على أُسس نقية ومستقيمة.. وأبى إلا أن يتابع -بحماقة متكررة- سلوك أسلافه في العصور الوسطى؛ في حروبهم وعلاقاتهم وردود أفعالهم ودسائسهم وتآمرهم وتغطرسهم وظلمهم..
فما انفكّ طالبا للثأر ولو لم يُصرّح بذلك علانية.. وكراهيّته ظاهرة في سياساته القائمة على الضغائن والأحقاد والمواقف المسمومة ضدّ الاسلام وأهله وعلى العرب ومن وُلد في بلادهم من أب عربي مُسلم..!
ها هو الجنرال (اللنبي) بعدما أخضع فلسطين لسيطرته يقول اليوم: ((انتهت الحروب الصليبية))!
والجنرال (غورو) الفرنسي بعد ان انتصر في معركة ميسلون دخل المسجد الاموي وركل قبر صلاح الدين برجلة وهو يقول: (ها قد عدنا يا صلاح الدين)!
– الغرب الاستعماري الصليبي واسرائيل مستميتون للقضاء على ديننا، وتسويد يومه وغده حاضرة ومستقبلة ومحو تاريخه واستئصال أُمّته واحتلال أرضه..
– دولة الكيان الصهيونيّ تؤكد أن (حدود إسرائيل من النيل إلى الفرات)، وهو هدف معلن ومطروح على جدار الكنيست ومطبوع على الشيكل..
التصريحات الوقحة التي صدرت عن السفيرة الامريكية في مصر (آن باترسون) إلى صحيفة (معاريف الاسرائيلية) بعودة اليهود الى مصر عام 2013.. كانت صادمة وغير متوقّعة وكانت تصرّح مُفتخرة بدورها المحوري والخطير في تحقيق (أمنية شعب الله المختار) وإنها ستكون الحرب الكونية الأخيرة.. (هرمجدون) التي يشارك بها حلف الناتو وكافة (الدول المحبة للسلام).
وأنها أقسمت عند حائط البراق -وهم يسمونه المبكى-: (أن ترد لليهود حقهم وتنتقم لهم على تشتيتهم في العالم)، ثم قالت: إن لديها وثائق تثبت ملكية اليهود للأراضي المصرية وإن اليهود سيعودون أسيادا للمصريين حيث إنهم هم من بنوا الأهرامات وأبو الهول.. وإن الحمض النووي للفرعون “توت عنخ امون” أُثبِت أنه يهودي!!!
– ألا ترون معي أن ما يدور الآن على أرض الإسلام هو علامة فارقة وبداية مرحلة حاسمة في تاريخ الأمة وعلى مصر بالذات أم الثورات العربية؟!!
فأرض الكنانة هي درع الأمة وقلب العالم الإسلامي النابض والرافعة التي ترفع نهضته.. فإذا سقط الدرع الحديدي المصري كما سقط الدرع الحديدي في العراق -سابقا- فإن المسلمين والعرب لن تقوم لهم قائمة لعقود قادمة..
ورغم هذا كله فأنا أقول: “إننا قرّرنا نحن المسلمون الموّحدون أن نعيش مسلمين وفق كتاب الله وسنة نبينا أو نموت.. وإذا متنا فيجب أن لا نهلك في هذا الكفاح المرير مع الاستعمار …
ومن قال إنه يعيش في دويلة مستقلّة بل ويحتفل بعيد استقلالها ويومها الوطنيّ كل عام فهو واهم حالم مسكين أو مضحوك عليه…
وإن كان مكتوب علينا أن نموت في سبيل كفاحنا ونضالنا وديننا ورفضنا للظلم؛ فعلى أعداء الله والاسلام والإنسان من استعماريين وحاقدين أن يموتوا -أيضا- معنا أو قبلنا..
وهي دعوة -لن اتراجع عنها ولن اُنكرها- لتسوية الأمور مع الغرب بنوع من النديّة والكبرياء.. وإلا فليكُن القادم كالح أسود على من يظنّون أننا لا نملك العدّة لمواجهتهم والتنكيل بهم وضمن شروط العدل..
المصدر : موقع إشراقات
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة