إخصائية تغذية وكاتبة اجتماعية ومهتمة بقضايا الشابات
الرياضة لا تحرق الدهون فقط بل تخفف الشهية أيضا!
على عكس ما هو شائع من أن الرياضة تفتح الشهية، مما يجعل البعض يحجم عن أداء التمارين الرياضية بحجة أنه سيعاني من شهية مفتوحة لاحقا، فإن الدراسات الحديثة تثبت عكس ذلك، أو على الأقل مؤقتا.
لقد كنت في صغري عندما نقوم بأنشطة عديدة وألعاب تتطلب حركة بدنية، أشعر بالجوع بعدها بالفعل. أما الآن فقد خطر في بالي أنه بعد حصص الرياضة لم أعد أشعر بالجوع، لماذا؟
بحثت ووجدت أن هذا الشعور لا يفترض به أن يكون شعوري وحدي، ولذلك، لا حجة لمن يخرج بغية التريض ثم يعود بكيس ممتلئ بالحلوى بحجة الجوع! وكذلك لا حجة لمن يحجم عن التمارين الرياضية بدعوى أنها تفتح الشهية، وإليكم نتيجة البحث:
في دراسة على مجموعات مختلفة نشرت في مجلة Medicine & Science in Sports & Exercise.أظهرت أنه بتقسيم الناس إلى مجموعتين، بهدف دراسة ما إذا كانت الرياضة من شأنها أن تؤثر على الهرمون المسؤول عن فتح الشهية، وما إذا كان الجنس يؤثر على ذلك؛ بحسب الإشاعات التي تؤكد أن الرياضة تفتح الشهية خاصة بالنسبة للنساء.
وجد الدارسون أن الحال مختلف وليس كما يدعي البعض. الدراسة شملت مجموعة من النساء الساعيات لتخفيف أوزانهن باستخدام الحمية والرياضة، مكونة من 12 امرأة، تمت مراقبة شهيتهن للطعام خلال 9 ساعات من انتهاء التمرين، فوجدوا أن النساء الملتزمات بالحمية فقط قد استهلكن بقية النهار وجبات قيمتها 944 سعرا حراريا، بينما استهلكت النساء اللواتي مارسن الرياضة بالإضافة إلى الحمية قد استهلكن ما قيمته 660 سعرا حراريا.
لتفسير ذلك، فقد وجدت الدراسة أن الهرمون المسؤول عن قمع الشعور بالجوع وسد الشهية peptide YY قد زاد إفرازه في الدم بعد القيام بالعمليات الرياضية.
في دراسة أخرى شملت عشر رجال وعشر نساء، أكملوا 60 دقيقة من الجري، تم بعدها مراقبة سلوكهم الغذائي مدة ست ساعات بعد التمرين، لم يلاحظ أن هناك أي اختلاف في السلوك بالنسبة للرجال او النساء على حد سواء؛ إذ بات واضحا على الفئتين أن الرغبة في الطعام قد قلت.
ولكي لا يقول البعض أن هذا التأثير قصير الأمد، فقد عمدت دراسات أخرى إلى مراقبة السلوك بعد الحصة الرياضية ووجدت أن هذا التأثير يمتد حتى بعد انتهاء أربع وعشرين ساعة على آخر تمرين.
إذن هذه الدراسات تدحض الافكار الشائعة من أن التمرين يفتح الشهية، ويفتح المجال للتفكير بأن الأمر قد لا يغدو إلا عبارة عن قناعة نفسية لا أكثر، وقد آن لها أن تتغير.
المصدر : موقع إشراقات
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن