عار على العروبة
عملاء أمريكا في العراق وعملاء روسيا في سوريا، لا يؤمنون بأن العرب يمكن أن ينهضوا بإرادة شعوبهم عبر انتخاب رؤسائهم ومؤسساتهم، لبسوا المذلة "إكليلا" من عار، لا يمكن أن تقنعهم بأن العربي يمكن أن يبني مستقبله بمقدراته مثل الأوروبي والأمريكي والروسي.
العربي المهزوم الذليل يقاتل ببندقية أمريكية أو روسية، ولا يؤمن أصلا أن باستطاعته أن يقاتل ببندقية عربية.
لو دخلت إلى قلوب عملاء أمريكا وعملاء روسيا العرب، لوجدت غرفة عمليات أمريكية أو روسية، توجه عقولهم وسلوكهم وأفكارهم.
هذا العربي مثير للإزدراء عند أسياده الروس والأمريكان.
الصحافة الأمريكية مشغولة بالقلق في أن يحدث اشتباك روسي أمريكي في سوريا، بسبب خطأ هنا أو خطأ هناك، بوتين نفسه مشغول في كيفية اقناع أمريكا أن سوريا من حقه وحده ولا يريد تقاسمها مع الأمريكان، ألم يسمح لهم بالعراق يوكلوها ويشبعوا فيها دون أن يتدخل هناك إطلاقا، وسمح لهم باليمن وبباقي المناطق العربية، كل ما يريده أن يمتلك سوريا، كل ما يريده أن يكون متحكما في سوريا، لذلك هو غاضب بالتأكيد، لأن ترامب ليس اوباما، ويريد حصته في سوريا.
في هذا المعادلة هل رأيتم أحدا يهتم بدم الأبرياء!!
من هو المسؤول عن حالنا هذه!! من استدعى روسيا رسميا وباعها مناطق نفوذه كي يبقى على الكرسي؟
من هو المسؤول عن الدم المراق يوميا في العراق بأيدي أمريكا وكلابها في إيران وحزب الله!! اليس النظام العميل هناك، الذي استدعى أسياده في واشنطن!!
العربي العميل لأمريكا أو روسيا هو عربي شكلا لا موضوعا، هو عار على العروبة يا مُدّعي العروبة ..
المصدر : مدونة إحسان الفقيه
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة