الشيخ فرحان السعدي
قال قبل إعدامه :- (مرحباً بلقاء الله .... اللهم اجعل من موتي فرحاً لأمتي)
لو كان هذا الشيخ الشهيد وما فعله ... من أهل دول الغرب لأصبح مقدّساً لديهم ولأقيمت له النصب التذكارية ولكنه وُلد و عاش واستشهد في بلد يسقط فيه الشهداء منذ مائة عام أو يزيد
عندما سألوه :- أأنت مذنب ؟
أجاب بعزيمة الرجال :- معاذ الله أن أكون مذنباً
وعندما سألوه أثناء مفاجأته في مخبئه والقبض عليه إن كان يملك أسلحة
أجاب بـ نعم وبأنه أيضاً يملك مسدساً قديماً معلقاً على الحائط في بيته
وجهت له تهمة قتل القائد الانجليزي أندروز و أصدر عليه حكم الإعدام
ومشى رغم سنه وصيامه إلى حبل المشنقة في سجن عكا بكل ثقة وهو يهتف لفلسطين رابط الجأش مردداً النطق بالشهادتين ورفض وضع قناع على وجهه
فيما وقف المعتقلون على أبواب زنازينهم يشدون من أزره وهم يهتفون بصوت واحد ( الله أكبر على من طغى وتجبر ... إلى جنة الخلد يا فرحان )
ولد الشيخ فرحان السعدي في قرية المزار قضاء جنين وتلقى دراسته الإبتدائية في قريته ثم في مدينة جنين وقد نشأ نشأة دينية فحفظ القرآن والأحاديث النبوية الشريفة ولذا عرف بالشيخ. وكان موضع احترام معارفه وأهالي قريته والقرى المجاورة لما تحل به من تقى واستقامة وشجاعة وإيمان
عندما نشبت ثورة 1929 قاد مجموعة من المقاتلين في قضاء جنين أخذوا يهاجمون البريطانيين والصهيونيين حيثما وجدوهم ثم قبضت عليه سلطات الانتداب البريطاني وحكمت عليه بالسجن ثلاث سنوات. وحين أطلق سراحه عاود نشاطه النضالي فانضم إلى حركة الشهيد عز الدين القسام
وشارك في معركة أحراج يعبد (تشرين الثاني سنة 1935) التي استشهد فيها الشيخ عز الدين ونفر من أصحابه. وقد نجا فرحان السعدي من الوقوع في يد القوات البريطانية ( ثورة 1935)
التحق فرحان السعدي بالثورة الفلسطينية الكبرى وكان له شرف إطلاق رصاصتها الأولى. فقد قام هو ومجموعته بمهاجمة قافلة صهيونية على طريق نابلس – طولكرم فكان ذلك إيذاناً ببدء الكفاح المسلح
خاض السعدي معارك كثيرة وجرح في معركة عين جالود ولكنه استمر يقاتل بعد ذلك. وفي 22/11/1937 هاجمت القوات البريطانية بيته في قرية المزار وألقت القبض عليه.
لقبه المؤرخ صبحي ياسين بـ المجاهد الصادق.
.
قال الشاعر ابو سلمى الكرمي في الشيخ فرحان السعدي :-
قوموا اسمعوا من كل ناحية يصيح دم الشهيد
قوموا انظروا فرحان فوق جبينه اثر السجود
سبعون عاما في سبيل الله والحق التليد
خجل الشباب من المشيب بل السنون من العقود
المصدر : موقع إشراقات
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة