كيف أجعل طاقتي إيجابية
سؤالي كيف أجعل طاقتي إيجابية؟ بمعنى كيف أكون إيجابيا في الحياة وأنظر للمستقبل بنظرة جميلة وأتعاطى مع المواقف بإيجابية برغم وجود من يحاول إضعافي والقضاء على قوتي… كيف أنتصر وأنا وحيد؟
• الإجابة :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
يظهر في صياغة السؤال إشكالية تتكرر كثيرًا عند الناس، وهي إقحام مصطلح «الطاقة» في مواطن لا يكون له فيها مدلول ظاهر.
فقول السائل "أجعل طاقتي إيجابية" ثم تعقيبه بالإيجابية والفأل يجعلني أتساءل ما الفائدة من ذكر «الطاقة» ابتداء؟
وعلى أية حال، فإن مما يعين الإنسان على تحقيق الطمأنينة القلبية والسعادة في حياته أمور، أذكر منها:
١- التوكل على الله والتعلّق به، واعلم أن من توكل على الله كفاه الله ما أهمّه، قال تعالى: {وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ۚ}.
٢- العمل بالأسباب الشرعية والحسية، فاستعن بالله واسأله حاجاتك، واسع لتحقيقها بالوسائل المشروعة.
٣- الإيمان بالقضاء والقدر والتسليم لحكم الله، فليس كل ما يسعى الإنسان إليه يحققه، وإن عمل بكل الأسباب، فهنا يطمئن القلب بالرضى، ويعلم أن ما أصابه خير له، فيصبر ويشكر.
قال ﷺ: [ عَجَبًا لأمرِ المؤمنِ إِنَّ أمْرَه كُلَّهُ لهُ خَيرٌ وليسَ ذلكَ لأحَدٍ إلا للمُؤْمنِ، إِنْ أصَابتهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فكانتْ خَيرًا لهُ، وإنْ أصَابتهُ ضَرَّاءُ صَبرَ فكان خيرًا له ].
٤- أن يستمد قوته من القوي العزيز، لا من نفسه ولا من ضعفاء البشر، فإذا استشعر معية الله لم يحزنه ما يفعله الناس. يقول الله عن المؤمنين به حق الإيمان : { الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ } ولما خاف أبو بكر بطش الكفار قال النبي ﷺ : { لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا } فكانت نتيجة ذلك { فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا }.
٥- واعلم أن النصرة بيد الله، وأنه تعالى ينصر من ينصره، قال جل جلاله: { وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ } قال البغوي : «ينصر دينه ونبيه».
٦- وأخيرًا، لا يتعلق قلبك بالأسباب الوهمية والشركية، كالقوانين الروحانية وممارسات الطاقة الفلسفية، فإنها لا تزيدك إلا ضعفًا ووهنا.
والله تعالى أعلم.
المصدر : موقع إشراقات
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة