إيه يا أقصى
إيـهِ يـا أَقْـصَى فـما أقْـسَى البليّهْ ... فَــنُـيـوبُ الــغَــدرِ مــــا أَبْــقَـتْ بـقـيّـهْ
عَــجَــزَ الــوحــشُ عَــــنِ الـبَـطْـشِ الـــذي ... مــارَسَـتْـهُ طُــغْـمـةُ الـخَـصْـمِ الـدّنَـيّـهْ
طُـغْـمـةُ الـكـفْـرِ الــتـي مـــا عَـرَفـتْ ... غــيــرَ أحــقــادٍ عــلــى خــيْـرِ الـبـريّـةْ
أرْجَــعَــتْ عَــهْــدَ "هُــلاكـو" لابــسـاً ... كـــــلَّ زَيْـــــفٍ مِــــنْ خِــــداعِ الـمـدنـيّـهْ
زرعــوهــا فـــي فـلـسـطينَ وهـــل ... يَــــــزْرعُ الــمــجــرمُ إلاّ الــهَـمـجـيّـةْ؟!
هُــــم أقــامُـوهـا عــلــى أشـلائِـنـا ... فـتـمـزَّقْـنـا، ومِـــــنْ غَـــيْــرِ هَــويّــهْ!
ســـرطــانٌ هــــيَ فــــي مَـقْـدِسِـنـا ... يَــبْـعَـثُ الــهــولَ وأطــيَــافَ الـمـنـيّـهْ
آخِــــــذٌ فــــــي الـــمــدِّ لا يــوقِــفُـهُ ... أيُّ طِــــبٍّ فــــي الـقُـصـورِ الـعَـرَبـيّهْ
فَــقُـصُـورُ الــعُــرْبِ غــشّـاهـا الــخَـنَـا ... فــتــبــاهــتْ بــــهَـــوَان الــتَّــبـعـيّـهْ
مَــــــلأتْ أيــامَــهـا –يـــــا وَيْــلَــهـا- ... بـــفــجــورٍ وفُــــســـوقِ الــجَـاهـلـيّـهْ
* * * ... * * *
إنّ هــــــــذا الـــــــدّاءَ لا يَــحْــسْــمُـهُ ... غــيــرُ طــــبٍ يَــصْـنَـعُ الــنّـفْـسَ الأبــيّـهْ
إنّـــــــه الــــقُـــرآنُ يَـــبْــنــي أُمَّـــــــةً ... تَــسْـحَـقُ الـبـاطـلَ والـنّـفـسَ الـغـويّـهْ
إِنّـــــــهُ الــــقُـــرآنُ يُـــعْــلــي رَايَـــــــةً ... لِـبَني الإِسْـلامِ فـي القدسِ الشّجيهْ
فَــأَجــيــبـوا داعـــــــيَ اللهِ لِــــكَـــيْ ... تَـصْـنَـعـوا الــنَّـصْـرَ وأَمْــجـاداً عـلـيّـهْ
اســألـوا الـتـاريـخ عَـــنْ عِـــزٍّ مَــضَـى ... فَـــعَــلامَ الـــيــومَ تَــرْضَــوْنَ الــدَنِـيَّـهْ
فـاخـلـعوا يـــا قــوم، أثــوابَ الـخَـنَا ... والــبــسـوا لــلــعِـزِّ أَثْـــوابــاً نَــقــيّـهْ
لا تَــكــونـوا مِـــــنْ هَـــــوانٍ وتـــــداً ... لا تـكـونـوا لـبـنـي الـكـفـرِ مَـطـيّـهْ
* * * ... * * *
أيُّـــهَـــا الــسَــاســةُ مِــــــنْ أُمَّــتِــنَــا ... طُــغْــمَـةُ الــكُــفْـرِ، ذئــــابٌ بَــشَـريّـهْ
أَنْــشَـبُـوا الـمِـخْـلَبَ فـــي أَحْـشـائِـنا ... ثــــــم هـــاجـــوا بِـــــرُؤوسٍ بَــرْبــريَّـهْ
خَـــلَـــتِ الــسَّــاحــةُ مِـــــنْ مُــعْـتَـصـمٍ ... يَـدْفـعُ الـمـكروهَ عَــنْ طُـهْـر الـزّكيّهْ
غـــيـــرَ فِــتْــيــانٍ تَـــنـــادَوْا لــلــفِــدا ... وبــأيــديــهـم كــــتـــابٌ وَوَصــــيّـــهْ
لَـــيْـــسَ فــــــي الــجُــعْـبَـةِ إلاّ حـــجـــرٌ ... تـــقــذفُ الــخــصـمَ بِـــــهِ كَـــــفٌّ أَبِـــيّــهْ
فــاسـألـوا غَـــزَّةَ عـــن جــيـلِ الــفِـدا ... فــــي فـلـسـطـينَ وأرضٍ مَـقْـدِسِـيَّـهْ
اســـألـــوا كُـــــلَّ بـــــلادي عــنــهـمُ ... فــهـمُ الــرايـةُ فـــي جـيـلِ الـقـضيّهْ
بَـــذَلــوا الـــــرُّوحَ لــيـحـيـا شَــعْـبُـنـا ... فـــي ظِـــلالِ الـعِـزِّ والأرضِ الـسّـخيَّهْ
* * * ... * * *
أيـــهـــا الــســاســةُ مِــــــنْ أُمّــتِــنَــا ... هَلْ سَمِعْتُم صَرْخَةَ الأَقْصَى العَلِيَّهْ
إِيــهِ يَــا أَقْـصَـى، فَـهَلْ أَسْـمَعْتَهُمْ ... شَـهْـقَةَ الـطفلِ عَـلى صَـدْرِ الـوَفِيّهْ
إِيـــهِ يَـــا أَقْــصَـى فَـهَـلْ حَـدّثْـتَهُمْ ... عَــــــنْ ضَــحـايـانـا وَأَجْـــيــالٍ فَــتْــيّـهْ
إِيـــهِ يَـــا أَقْــصَـى، فَـهَـلْ خَـبّـرْتَهُمْ ... كَــيْـفَ قـــادَ الـعِـلـجُ لـلـسِّـجْنِ صَـبـيّـهْ
إِيـــهِ يَـــا أَقْــصَـى، فَـهَـلْ أَنْـبَـأْتَهُمْ ... كَـــيْــفَ ذَاقَ الأَهْــــلُ أَلْــــوَانَ الـمَـنِـيّـهْ
كَــــمْ أُلــــوفٍ جُــرِّعُــوا كَــــأْسَ الـــرَّدَى ... بِـــيَــدِ الأَوْغَـــــادِ، أَشْـــــرارِ الــبَــريّـهْ
وَبُــــيــــوتٍ أُخْــــمِــــدَتْ أَنــفــاسُــهَــا ... بِــيَــدِ الإِجْـــرامِ، يَـــا هَـــولَ الـبَـلِـيّهْ
يَـــــا لَــهَــا مَــجْــزرةً قَــــدْ صَــعَـقَـتْ ... كُـــــــــلَّ راءٍ بِـــعُـــيـــونِ الآدَمِـــــيّــــهْ
أَيُّ صَـــخْــرٍ صـــنــع الــقــلـبَ الـــــذي ... رَضِـــــيَ الـتّـمْـزيـقَ لـلـنَّـفْـسِ الــزّكـيّـهْ
أَيُّـــهَــا الــمــجـرمُ لَــــنْ تَــنْـجُـوَ مِــــنَ ... قَـــبْــضَــةِ اللهِ وَأبــــنـــاءِ الــقَــضــيّـهْ
لــــك يـــوم فــيـه تـجـنـي عـلـقـماً ... ونــجــازيـك عـــلــى قَــــدْر الــرّزيّــهْ
* * * ... * * *
كــــلُّ هَـــذا الـفَـتْـكِ بِــالأَهـلِ جَـــرى ... وَأُســودُ الـعُـرْبِ فــي الـرّجْـسِ هَـنِـيّهْ
شَـــرِبـــوا نَـــخْــبَ ضَــحــايَـا أُمَّـــتــي ... وَتــهَـاوَوْا عِــنْـدَ أَقْـــدامِ الـحَـظِـيّهْ!
أَيّـــهَـــا الـــخُـــوَّانُ، يَـــــا وَيْــلَــكُـمُ ... بِــعــتُـمُ الأَقْـــصَــى بِــأَثْـمَـانٍ زَريّــــهْ
وَتَــركـتُـمْ شَــعـبـهُ يَــلـقَـى الــــرَّدَى ... بِـــــسِــــلاحٍ صَــنَــعَــتْــهُ الــمَــدَنِــيّــهْ
أَلِـــــهَــــذا كُـــنْـــتُــمُ سَــاسَــتَــنــا؟! ... يَـــا عـبـيـدَ الــرِّجْـسِ يَـــا شَـــرَّ الـبَـرِيّهْ
أَرَضِــــيْــــتُـــم بِــــمَــــتَـــاعٍ زَائِــــــــــلٍ ... بَـــــــدَلَ الـــفَـــوْزِ بِــــــدَارٍ أُخْـــرَوِيّـــهْ
فَــــغَـــداً تَـــلْــقَــوْنَ ربّـــــــاً عـــــــادلاً ... فَـيـجـازيـكُمْ عَــلــى ظُــلْــمِ الــرّعِـيّـهْ
رَحِـــــــــمَ اللهُ ضَـــحَـــايـــا أُمّـــــتــــي ... فَـــــهُــــمُ الآنَ بِـــأَكْـــنـــافٍ رَضِــــيّــــهْ
وَأَنــــــالَ الأَهـــــلَ أَســـبــابَ الـــعُــلا ... وَأَذَلَّ الــخَـصْـمَ بِــالأَيْــدي الـقَـوِيّـهْ
المصدر : رابطة أدباء الشام
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة