وليال عشر.. ماذا يجب أن يكون في قلبي؟
التوفيق للعمل الصالح ليس بيدك، عليك أن تتعلق بالله أن يوفقك للعمل الصالح..
أشحن في قلبي بأن أتعلّق بالله أن يبارك لي في الأيام القادمة، أن يوفقني لاغتنامها..
الزمن الفاضل هذا لابد أن يوافق السنة في اغتنامه، تعلقي بالله ..
موافقة السنة تحتاج إلى انشراح صدر، ناس كثير يعرض عليها السنة فتعامل السنة بعقلها
وعلى هذا ليس كل الناس موفقين أن يتابعوا السنة، لابد أن تتوسل إلى الله أن يشرح صدرك لمتابعة السنة.
3- توسل إلى الله أن يطرد عنك هواك، فكم أسيرًا للهوى قد سجن بعيدًا عن ربه...
ورد عن السلف كلام معناه أنّ حبّ الله تعالى شغل محبّيه عن التلذّذ بمحبة غيره، وهؤلاء الذين ينشغلون بمحبة الله عن محبة غيره هم الذين يكونون غاية آمالهم يوم القيامة النظر إلى وجهه الكريم؛ لأن المحبّ في شوق للقيا حبيبه.
نسأله سبحانه وتعالى أن يتفضّل علينا بمنّه وكرمه ويغفر لنا ذوبنا ويجعلنا ممن يروه يوم القيامة، لا خوف عليهم ولا هم يحزنون...
العبد يخاف من هواه أن يعطّله في الزمن الفاضل، فيتوسّل إلى مَن يملك قلبه أن يصرف عنه الهوى في الزمن الفاضل.
اعلم يا من أقبلت على الزمن الفاضل أن قلبك هو سبب صلاح عملك
فتعلّق بالله أولاً أن ينفعك بهذا الزمن الفاضل، أن يوفقك للعمل الصالح،
تعلّق بالله في هذا الزمن أن يوفقك للاقتداء بالسنة،
تعلّق بالله في هذا الزمن أن يصرف عنك هذه كلهاتعلّقات...
4- تعلق بالله عزّ وجلّ أن يوفقك في هذا الزمن الفاضل إلى أمر في غاية الأهمية.. ألا وهو أن تكون من أهل التقوى
وأن تكون تقواك تعمّ حالك، أن لا تكون في زمن متقي وفي زمن آخر لست بمتقي...
ومما يخشى منه أن يعيش العبد زمنًا آثار التقوى ثم يفقدها.
من أعمال القلوب المهمة أيضًا: عليك بالعناية بقلبك بدفع الوساوس عنك، ودفع الوساوس يدخل تحته أمور.....:
احذر من وساوس الشيطان التي فيها إثارة لكبائر الذنوب.
مثلاً: يخطر على بالك أحد وتقصيره في حقك، فيقع في قلبك مراجعة لإحسانك له، وتقول: أنا فعلت له كذا كذا، ويبدأ الشيطان يشعرك بمنتك عليه فتدخل في باب المنّ...
أو أن الشيطان يفتح عليك باب يورثك الحقد، يعني تربط بين أمور كنت غافلاً عنها، فتفكّر زمن وتقول نعم فعلوا كذا من أجل كذا، تركوا كذا من أجل كذا.. فيكون منك وأنت بعيد وليس معك أحد تتفاعل معه ويقع منه أنه يثير حقدك، هذا فعل الشيطان فقط، وسواس..
العباد يكونون بعيدين لا يحتكّوا بأحد ثم يقع أن يربط تفاصيل مواضيع حصلت، وفجأة أكتشف أن هؤلاء كان مرادهم كذا..يأتي بالحقد.
الوساوس التي تشغلك عن صفاء قلبك، وهذه لابد أن تؤثّر في صدق طلبك لرضا الله، فتجد نفسك عابد فارغ، في الظاهر مقيم الصلاة صائم الأيام، وفي الباطن منشغل بهذه الوساوس.
من النقاط المهمة أنتعتني بقلبك...
كن على حذر أن لا تكتشف البلاءات القلبية.
تتذكر أشياء قديمة، أو يأتي أحد ويثيرك لأعمال بدنية أو قلبية، والقلب هو الذي يكتشف أن هذا بلاء.
فمن مشاكل قلب العابد أنه لا يشعر أن هذا الزمن الفاضل يبتلى فيه بقلبه، وهذا من البلاء، أن لا تشعر بالبلاء
كل ما كان قلبك أصفى كان شعورك بالبلاء أقوى.
تشعر أن كلام هذا بلاء على قلبي، يمتحن الله قلبي هل أنا صادقة في التعلق بطلب رضاه أو لا
من أجل ذلك من الواجب على العباد أن يعتنوا بمواطن البلاء من جهة اكتشافها، قد يدخل ويخرج منها وهو لا يشعر، عدم شعورك بالبلاء يجعلك لا تتعبد الله العبادات القلبية..
المصدر : موقع إشراقات
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة