الأمين العام لحزب الأمة - الكويت
مشروع ترامب وتوظيف القبيلة في الخليج والجزيرة العربية
في كتابه “جزيرة العرب: أرض الإسلام المقدسة وموطن العروبة وإمبراطورية البترول” تنبأ المستشرق الفرنسي جان جاك بيرنبي في عام ١٩٥٨م بالتغيرات السياسية والإجتماعية العميقة في الخليج خلال عقود وظهرت مع الربيع العربي.
وأرجع بيرنبي هذه التغيرات إلى إستيطان القبائل العربية وتحضرها في المدن وظهور النفط وأثره في تغيير البنية الإقتصادية والإجتماعية للقبيلة العربية في الجزيرة العربية، وأكد بيرنبي على أن هذه التغيرات في البنية المجتمعية للخليج والجزيرة العربية سيكون لها إستحقاقاتها السياسية والإجتماعية والإقتصادية، وهو ما لم تدركه الأنظمة الخليجية وجعلها متخلفة عن تطور المجتمعات نفسها فلم تعد تدرك طبيعة تطور القبيلة العربية في الخليج ووعي أفرادها السياسي بحقوقهم وواجباتهم بعيدا عن التوظيف السياسي للقبيلة من الأنظمة الخليجية التي تحاول اليوم وبثورتها المضادة على الربيع العربي بتوظيف القبيلة وملفات الجنسية والمواطنة في الصراع السياسي بينها وتنفيذ مشروع ترامب.
فمنذ مبدأ أيزنهاور عام 1957م ولأرامكو ومكتب العلاقات الخارجية دورا بارز في توظيف الحركات والجماعات والقبائل لمواجهة أية تغيرات في الخليج والجزيرة العربية تهدد النفوذ الأمريكي. “جمال عبدالناصر آخر العرب” سعيد أبو الريش.
لكن شعوب الخليج والجزيرة العربية وقبائله،وكما تنبأ بيرنبي، أكثر وعيا من محاولات الأنظمة لتوظيفها ضمن مشروع ترامب للتطبيع والعلمنة لضمان استمرار السيطرة الغربية على الأرض والثروة.
وستظل القبيلة العربية في الخليج صمام الأمان الحقيقي في المحافظة على عروبته وإسلامه وستفشل عملية توظيف وتقسيم القبيلة فهي الرهان الحقيقي للإصلاح والتغيير.
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة