ابنتي تراسل شاباً
يا شيخ تأكدت أن ابنتي تراسل شاباً ماذا أفعل؟
ج/ نحن عندما نربي أولادنا لا نملك أية وسائل حتمية لحفظهم من الوقوع في الأخطاء.
نجتهد
نعلم
نغذي بالقيم.
ندعو الله.
وقد نوفي هذا حقه، وقد نقصر، وفي الحالتين لا نتائج حتمية،
وفي قصة الخضر خبران أحدهما عن صالحين كان أبوهما صالحا، والثانية عن طالح كان أهله صالحين.
عندما تبدأ خطاطيف السوء في تناول أبنائنا لا بد من وقفتين:
الأولى: جواب سؤال هل قصرت في شيء؟
هل أنا مشغول عنه؟
هل نسيت شيئا من أسس التربية؟
ومحاولة البدء في علاج هذا التقصير.
السؤال الثاني: ما هي حدود الخطأ القائم وكيف يمكن معالجته؟
فاكتشافك اعتياد الابن مشاهدة المواقع الإباحية يختلف عن اكتشافك لدخول محدود بدافع الفضول.
واتصال بين بنتك وشاب في حدود كلام رومانسي يختلف عن اتصال فيه كلام فاحش، يختلف كون هذا الاتصال على أرض الواقع.
فهنا لا بد من معرفة حدود الخطأ وظروفه بالضبط.
الخطوة الثالثة: بدء حوار مصارحة طويل ومكثف مع الابن تجتهد للوصول معه لحدود الموضوع كاملة، حوار هادئ بلا تهديد ولا تعنيف، حوار يهدف لجمع كافة المعلومات التي تنقصك عن الموضوع، ومحاولة استنزاف هذه المعلومات مهم جدا ومهم ألا يخاف الابن أو يكذب.
بعد هذا ستكتشف أن هناك خطأ له حدود وله عوامل أنتجته.
بالتالي لا بد من حصار هذه العوامل سواء كانت أصدقاء سوء أو اتصال مفتوح بلا ضوابط بالشبكة أو عدم وجود من يتحدث مع الابن أو البنت بصراحة وشفافية حديث الأصدقاء أو فراغ البنت من الأنشطة الإيمانية والصديقات الصالحات.
كل هذه عوامل لابد من التركيز على علاجها بصبر وحلم ولطف.
صاحب بنتك وقرب منها واجعلها تجد فيك شاطيء أمان لا شرطي بوليس، وفضي مساحة من دنياك لبنتك لأن مساحة التواصل العاطفي هذه تعني الكثير وتغني عن الكثير.
خذها وسافروا سوا لوحدكم أي مشوار عائلي وهي معاك دردشوا مع بعض واسمعها كويس.
تفهمك لمشاعر البنت الرومانسية وإحساسها إنك فاهم مشاعرها واحتياجاتها هو مفتاح العلاج.
لا شيء يعصم البنت بالذات مثل العاطفة القوية التي تجمعها بأبيها وأخيها.
فهمها كويس طبيعة الحياة وطبيعة هذا القلب الغض الذي تحمله وأهمية أن تحافظ عليه حتى يأتي من يأخذه بحقه.
أعانك الله ووفقك وهدى ابنتك ووقاها وكفاها.
الشيخ أحمد سالم
المصدر : موقع إشراقات
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة