ما فائدة العلم والثقافة؟
كتب بواسطة إبراهيم السكران
التاريخ:
فى : شباب بنات
34701 مشاهدة

أنا أحب العلم ، ويشدني الحديث عن الكتب والمؤلفين ، وأبذل جهدي ؛ ولكن كلما رأيت الأحداث التي تصيب الأمة والصور والمقاطع يراودني سؤال وإحباط..
بالله ما فائدة حفظ المتون والثقافة في مثل هذا الوقت؟ أليس فريضة الوقت شيء آخر؟
ج/ الحمد لله وبعد،،
قال الله { وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ} و "قوة" نكرة تفيد العموم، فتشمل كل قوة مشروعة،
ومن القوة النافذة "العلم"، بل ما تفاضل الأمم اليوم في الهيمنة إلا فرع عن علومها، فالعلم والثقافة اليوم من أعظم الأسلحة.
ثم إن ما يواجه الأمة المسلمة اليوم من حرب معرفية فكرية لإجهاض عقيدة المقاومة والاستقلال والعزة فيها، وإظهار تقبل الانكسار والهزيمة في قالب الحكمة والرقي والتحديث، أضعاف ما تواجهه من الأسلحة العسكرية.
ومن أكثر المشروعات الثقافية تكريساً للهزيمة اليوم والتعايش معها "مشروعات إعادة تأويل الشريعة والتراث ليتوافق مع ثقافة الغالب"، وهي آخر مراحل الاستسلام والخنوع والضيم،
ويكاد يكون أكبر عائق من عوائق النهضة في حياتنا المعاصرة اليوم هذه الروح المستسلمة المنكسرة لثقافة الغالب، لأن من تعايش مع العبودية استثقلت نفسه عبء التحرر،
وصار يحب أن يرى في الأغلال والقيود والأصفاد التي تكبله قلائد وأساور وقروط جميلة، ولا أذل اليوم من وظيفة المفتش في التراث عن سند لتقاليد الغالب.
والمراد يا أخي الكريم أن القول "ما فائدة العلم والثقافة والأمة تواجه الهيمنة" هو كمثل من يقول ما فائدة الدواء ونحن نرى الأمراض.
والله أعلم
المصدر : موقع إشراقات
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اعتماد الإنسان على الذكاء الاصطناعي: منظور إسلامي
التصويب الإيماني بين المقام الرباني والنفاق الشخصاني
تحديات المرأة المسلمة في العصر الحديث وكيفية التصدي لها
مشهد غزة: عار للأمة أم صعود للقمة؟
البينونة الـمفتَعَلة بين دراسة الـنّصوص والعصور الأدبيّة