مزايدة على القرآن أم لا؟
كتب بواسطة الدكتور حاكم المطيري
التاريخ:
فى : زينة الحياة
1907 مشاهدة
ابنتي تحفظ القرآن الكريم عند إحدى النساء الفاضلات، ولم أجد منها إلا كل خير ، ولكن آخر مرة كانت تُحفّظ ابنتي سورة التين فبعد آخر آية "أليس الله بأحكم الحاكمين" حفّظت ابنتي أن تقول بلى نشهد بأن الله أحكم الحاكمين.. أليس فى هذا مزايدة على القرآن أو بدعة؟
ج / وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
نعم جائز قول ذلك، ولا حرج فيه، بل هو مستحب عند أكثر الفقهاء، وقد ورد ذلك في حديث أبي هريرة في مسند أحمد وفي سنن أبي داود والترمذي بإسناد فيه ضعف وصححه الحاكم والذهبي، ولفظه (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قرأ {أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى} قال: بلى. وإذا قرأ {أليس الله بأحكم الحاكمين} قال: بلى).
وروى عبد الرزاق في المصنف بإسناد صحيح عن ابن عباس (أنه كان إذا قرأ: {أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى} قال: سبحانك اللهم بلى، وإذا قرأ: سبح اسم ربك الأعلى قال: سبحان ربي الأعلى).
وقد استحب الشافعية قول ذلك في الصلاة وخارجها، كما قال النووي في التبيان في آداب القرآن ص ١٢١ (ومنها أنه يستحب له أن يقول ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه قال من قرأ والتين والزيتون فقال {أليس الله بأحكم الحاكمين} فليقل: بلى وأنا على ذلك من الشاهدين) رواه أبو داود والترمذي باسناد ضعيف.. وقد نص بعض أصحابنا على أنه يستحب أن يقال في الصلاة ما قدمناه وفي حديث أبي هريرة في السور الثلاث وكذلك يستحب أن يقال باقي ما ذكرناه وما كان في معناه).
وكذا هو مندوب عند الحنابلة، وجائز عند أصحاب مالك .
وإنما يعلم الطفل بأن هذا ليس من القرآن بل من آدابه عند قراءته وسماعه، كما كان النبيﷺ يتأول القرآن إذا قرأ آية عذاب استعاذ بالله منه أو آية ثواب سأل الله منه .
....
يعني يا شيخ واحنا بنقرأ القرآن نقف ونقول كدا .. ولا نقولها في سرنا؟
ج / نعم يقف القارئ استحبابا ويقولها سرا يسمع نفسه، ولا يجهر بها، كما إذا استعاذ عند قراءة آية فيها الأمر بالاستعاذة يسر بها، وكذا يقولها سرا من يسمع قراءته في الصلاة وخارجها ..
المصدر : موقع إشراقات
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
أثر تغيير الأسماء والمفاهيم.. في فساد الدنيا والدين!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!