رفقاً بالقوارير
كتب بواسطة إيمان عنتر
التاريخ:
فى : ليسكن إليها
2606 مشاهدة
ما أروعها من وصية!! إنها وصية رسولنا الحبيب للرجال، وقد وصف الأنثى بأجمل وصف حين قال عليه الصلاة والسلام ( رفقا بالقوارير) شبه الأنثى بالقارورة أي الزجاج الشفاف الذي لا يتحمل أي خدش أو شعر صغير فينكسر سريعا، أوصى الرجال بأن تتعامل معهن بكل هذا الإهتمام وأن يبتعدوا عن كل ما يسبب لهن الألم والانكسار.
إنها تعاليم ديننا العظيم وشرعنا الحنيف، فإن أردت الإقتداء بسنة رسولنا الحبيب فرفقا بهذا الكائن الضعيف الرقيق الشديد الحساسية الشفاف السريع الإنكسار راعي مشاعرها عند الغضب وما تمر به من حالة نفسية كل شهر فيتغير النظام الكيميائي في تكوين جسدها، فمن الممكن أن يظهر منها عدة أمور تغضبك، لأنها في بعض الأحيان لا تستطيع السيطرة على أعصابها وقد خلقها المولى عز وجل بتركيبة تختلف تماما عن تركيبتك، ورغم سرعة إنفعالها وغضبها إلا أنها تبقى تلك الأنثى الرقيقة المرهفة الودود العطوف والحنون، لا تحملها أكثر من طاقتها ولا تطلب منها أن تراعي كل طلاباتك من دون أن تراعي أنت مشاعرها وتتعرف على تركيبتها الكيميائية وما يحدث لها من تقلبات في المزاج خارجة عن إرادتها، تريد أن تحاسبها على كل صغيرة وكبيرة وفي نفس الوقت تريدها أن تهتم لكل أمورك وأن لا تسبب لك أي إزعاج أو غضب في تصرفاتها، رغم أن أن تكوينتك الفسيولوجيه مختلفة تماما عنها، فأنت قادر على التحمل ومواجهة صعوبات الحياة أكثر منها بكثير.
وقد زادت ضغوطات الأنثى في عصرنا هذا أضعاف مضاعفة عن العصر الماضي، فباتت المرأة تعمل خارج وداخل المنزل، وتراعي مشاعر الزوج والأولاد والمحيطين بها، بل وأصبحت شبه مسؤولة عن المصاريف والتكاليف داخل المنزل رغم أنها غير مطالبة بذلك فقد رحمها الإسلام ولم يكلفها هذه المهمة الشاقة مهمة الإنفاق على البيت والأولاد، إلا أن ظروفنا الإجتماعية والإقتصادية الصعبة فرضت عليها أمور خارج نطاق وسعها وطاقتها، وحتى وإن لم تكن تعمل خارج المنزل فهي تعاني من أعباء كثيرة داخله من تأمين كل أساليب الراحة للزوج والأولاد، وهل يعتبر هذا من الأمور السهلة؟ فكيف لو كانت تحمل تحمل الأعباء مضاعفة داخل وخارج المنزل.
منهم من بدأ يحارب المرأة ويصفها بالبرود العاطفي أو أنها تعاني من الخرس وعدم الحوار والمناقشة مع الزوج، ويبدأ يبرر ما يحلو له كي يجد مخرجا له وحجة حتى يأتي بزوجة أخرى تغازله ويغازلها، من الوضع الطبيعي عندما تأتي بزوجة أخرى في بادئ الأمر ستكون الأمور على مرادك ومثل ما تريد من حب وغزل ولكن مع مرور الوقت ستكتشف أن مشاعرها وما تمر به نفس ما كانت تمر به زوجتك الأولى.
فرفقا بها وإلتزم بوصية الرسول عليه الصلاة والسلام معها، من حسن معاشرتها بالمعروف، وأن تراعي مشاعرها عند الغضب، فتقرب إليها بالكلمات الحانية الرقيقة وكن رحيما بها لا تكسر قلبها فقد تركت أهلها ومن تحب من أجلك.
فإتقي الله بها ولا تعاملها بالقسوة والعنف وتحمل عثراتها وغيرتها وغضبها، وتبادل معها الأحاسيس الرقيقة والمشاعر الرومنسية، وبثها حديث الغرام وأشعار الهيام مهما تقدم بكما العمر، فهي كائن مرهف تسامح من أساء إليها ومهما كان حجم الإساءة بادلها كلمة جميلة ومشاعر رقراقة وعواطف فواحة، جرب هذا الأسلوب الرائع معها وستملئ لك منزلك بسحر الحب، والعواطف الصادقة والمودة الصافية فرفقا بها.
المصدر : موقع إشراقات
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة