الصلاة في مكان يوجد فيه تماثيل
كتب بواسطة الدكتور حاكم المطيري
التاريخ:
فى : في رحاب الشريعة
2173 مشاهدة
كنت في غرفة فيها تماثيل من نحاس لدجاج و سمك، غطيتهم بغطاء ثم صليت، هل فعلي خاطئ؟ علما ان في الطابق السفلي للمنزل هنالك تمثال لطفل، من تلك التماثيل التي يضعها المسيحي في منازلهم. جزاك الله خيرا .
ج / الصلاة صحيحة، ولا يبطلها وجود مثل هذه الصور والتماثيل غير المعبودة في المكان مع الكراهة، وتزول الكراهة عند الحاجة، فإن كانت التماثيل في المكان مقصودة بالعبادة فيه فالحرمة أشد ..
قال ابن قدامة الحنبلي في المغني ٢/ ٥٧ (ولا بأس بالصلاة في الكنيسة النظيفة، رخص فيها الحسن وعمر بن عبد العزيز والشعبي والأوزاعي وسعيد بن عبد العزيز وروي أيضا عن عمر وأبي موسى، وكره ابن عباس ومالك الكنائس؛ من أجل الصور. ولنا أن النبي - صلى الله عليه وسلم - "صلى في الكعبة وفيها صور" ، ثم هي داخلة في قوله - عليه السلام -: "فأينما أدركتك الصلاة فصل، فإنه مسجد").
وقال النووي في المجموع ٣/ ١٥٨ (تكره الصلاة في الكنيسة والبيعة حكاه ابن المنذر عن عمر بن الخطاب وابن عباس ومالك رضي الله عنهم، ونقل الترخيص فيها عن أبي موسى والحسن والشعبي والنخعي وعمر بن عبد العزيز والأوزاعي وسعيد بن عبد العزيز وهي رواية عن ابن عباس واختاره ابن المنذر).
وقال ابن تيمية في "شرح العمدة" (قال أكثر أصحابنا لا تكره الصلاة في الكنيسة والبيعة النظيفة.
وذكر ابن عقيل فيهما روايتان.
إحداهما: كذلك.
والثانية: تكره واختارها..
ووجه الأول ما روي عن عمر رضي الله عنه: "أنه صلى في كنيسة بالشام" رواه حرب وعن ابن عباس أنه: "لم يكن يرى بأسا بالصلاة في البيع إذا استقبل القبلة" وعن أبي موسى: "أنه صلى بحمص في كنيسة تدعى كنيسة حنا ثم خطبهم" وعن أبي راشد التنوخي قال: "صلى المسلمون حين فتح حمص في كنيسة النصارى حتى بنوا المسجد" رواهن سعيد، ولم يبلغنا عن صحابي خلاف ذلك مع أن هذه الأقوال والافعال في مظنة الشهرة ولأنه صلى الله عليه وسلم قال: "جعلت لي الأرض مسجدا" ولم يستثن البيع والكنائس فيما.
فأما أن كان فيها صور فمن أصحابنا من لم يكره الصلاة فيها أيضا، قال لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما كان يوم الفتح دخل إلى البيت فصلى فيه وكانت فيه تماثيل.
والمذهب الذي نص عليه عامة الأصحاب كراهة الصلاة فيها، وكراهة الدخول إلى كل موضع فيه تصاوير فالصلاة فيه أشد كراهة من دخوله.
فان كانت الصورة قد مثلت في بيوت العبادة فالصلاة هناك أقبح وأشد كراهة، حتى قد قال أحمد فيمن صلى وفي كمه منديل حرير فيه صور أكرهه. قال القاضي لأن التصاوير في الثوب المحرم فكأنه حامل لشيء محرم فجرى مجرى جلوسه في بيت فيه صور وذلك مكروه.
وهذا هو الصواب الذي لا ريب فيه ولا ينبغي أن يشك فيه لظهوره في دين الاسلام، فإن الذين نقل عنهم الرخصة في الصلاة في الكنائس من الصحابة شرطوا ذلك بأن لا تكون بها تماثيل، وقد ذكرناه عن ابن عباس وذكر ابن المنذر عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال لنصراني انا لا ندخل بيعكم من أجل الصور التي فيها.
وعن مقسم قال: "كان ابن عباس لا يصلي في بيت فيه تماثيل" وعنه عن ابن عباس أنه: "قال لا يصلي فى كنيسة فيها تماثيل".. ).
المصدر : موقع إشراقات
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن