كيف أحفّز أطفالي؟
كتب بواسطة آية خانجي
التاريخ:
فى : زينة الحياة
8190 مشاهدة
بابا نجحت أين الهدية؟
ماما أكلت ما هي المكافأة؟
ماما رتبت أغراضي ماذا ستعطينني؟
هل سمعت من أبنائك مثل هذه الطلبات؟؟؟
عندما يكون النموذج الدائم المتبع لتحفيز الطفل وجعله يقوم بمهامه الحياتية الأساسية من طعام ونظافة ودراسة وأخلاقيات وغيرها، هو نجمة في جدول وبعدها تجميع النجوم ليحظى بالهدية الموعودة.
- ستتشكل عند الطفل ((برمجة سلبية)) عن التحفيز وذلك بجعله خارجياً ومرتبطاً بالأشياء المادية فقط
- سيترسخ مبدأ المساومة عنده والعطاء المشروط بالمقابل. وفي العمق سيرتبط الأمر بثقته بنفسه وتقديره لذاته ( أي أنه بحاجة لهدية أو لنجمة ليكون طفلاً جيداً )
- عند الكبر، ستصبح تلك الفتاة التي تنتظر استحسان الآخرين على شكلها ومظهرها أو على إنجازها كي ترى نفسها جميلة أو أنيقة أو منجزة، سيصبح ذلك الرجل الذي يساوم الآخرين للحصول على ما يريد حتى ولو كان من أقرب الناس إليه، أو لن يصادق أحداً إن لم يكن له مصلحة بذلك.
وفي حال لم يصدق الأهل وعدهم بالمكافأة فهذه الكارثة الكبرى عندها سنضيف للبرمجات السابقة الكذب وعدم المصداقية.
إذن ما الحل؟ كيف أحفز طفلي؟
إن أقوى أنواع التحفيز هو التحفيز الداخلي
"أن يكون لديك الدافع لتقوم بما يخصك أنت لأجلك أنت"
كيف أطبق ذلك عملياً مع طفلي؟
1. دعي الطفل يقوم بمهامه اليومية بحب، تحدثي عن أهمية وفائدة ما يجب أن يقوم به
2. اربطي الحافز الداخلي بالقيم التي تريدين أن تغرسيها فيه
3. تشاركي معه بشرح ما هو ممنوع وما هو مسموح، ولماذا؟
4. كوني مبدعة باستخدام هذه الفكرة بطرق مختلفة كأن تحكي له قصة، أو تلعبي معه لعبة
5. والأهم أن تكوني له قدوة في ذلك وأن تتذكري بأن يكون الدافع والمحفز لديك داخلياً ويبدأ من تربيته تربية صالحة سليمة ليعيش هو حياة سعيدة وليس ليكون نموذجاً لقالب في خيالك وعقلك
وأخيراً لا تخافي إن كنت قد تورطتِ في هذا الأسلوب كما فعل كثيرون قبلك، فقط إبدأي بالتدريج في تغيير أسلوبك بالتخفيف منه إلى أن تتوقفي نهائياً مع الدمج بالخطوات السابقة.
المصدر : موقع إشراقات
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن