أحادث الشباب في الشات وعلى الهاتف.. كيف أتوقف؟
كتب بواسطة أفنان الجعر
التاريخ:
فى : شباب بنات
1386 مشاهدة
أنا أحادث الشباب في الشات، وانتقلت الى الكلام هاتفيا، وأريد أن أتوقف، كيف ولي وقت فراغ كبير؟!
ج / الفراغ يا حبيبتي ليس عذرًا لفعل المعاصي، ' اغتنم خمسًا قبل خمس، .... ومنها: فراغك قبل شغلك'
إنما لو امتلأ فراغ القلب بالخشية لارتدع عن فعل للمعاصي ولو ظلت كل حياته مساحة بيضاء لا شغل فيها..!
ففتشي عن قلبك، المؤمنون تزيدهم السورة إيمانًا، تزيدهم الآية إيمانًا، يحفزهم الوعد، ويكفهم الوعيد، يحذرون الآخرة ويرجون رحمة ربهم، يستمعون القول فيتبعون أحسنه، يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة تعلم أن مردها إلى الله، إذا سمعوا آيات الله تتلى اقشعرت أبدانهم، ووجلت قلوبهم، واهتدوا وزادهم ربهم هدى..
فهل أنت منهم؟!
إذا وجدت نقصًا فأكملي، وإن مررت بفتق أحدثته الدنيا فارتقيه، وعليك بالمكفرات؛ الصلاة إلى الصلاة مكفرة لما بينهما، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، والعمرة إلى العمرة، فلا تدعي باب توبة إلا دخلت منه، وعظمي في نفسك كتاب الله، الله يقول: ' واعلموا أن الله يعلم ما في أنفسكم فاحذروه'، ويقول: ' أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون' ويقول: ' فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا' ويقول: ' ذلك أدنى أن يُعرفن فلا يؤذين ' ويقول: ' توبوا إلى الله جميعًا أيها المؤمنون'
إذا نزلت آيات الله من قلبك منزلة التعظيم والإجلال، انتهى عن أزّك إلى سفاسف الأمور، ومذيب الصالحات، ومحبطات الأعمال، وناهشات السعادة، وإذا وعيت أن الموت يخطف المرء الصحيح والسقيم فلا فرق استيقظ قلبك فكففت عن السوء خشية أن يأتيك الأجل وأنت على هذا الحال، وإذا هالك موقف حمل الأوزار يوم القيامة فوق أوزارك، وثقل الظهر واشتد الكرب على رؤوس الأشهاد، وجل قلبك من أن تكوني حائلًا بين شاب وبين الله، تغوينه وتغرينه فلا يلتفت بك إلى الآخرة وهو أول خصومك في القنطرة عند ملك الملوك: يا رب أضلتني، يا رب أغوتني..!!
والمؤمن والمؤمنة لسان حالهم في هذا الزمان وفي كل زمان: اللهم سلم سلم، ربنا لا تجعلنا فتنة.
يا بنتي احذري اللعب، والطامة أن يسهل عليك فتعتادينه، ثم تحللينه - لا قدر الله-..
يا بنتي الفتاة يعظم قدرها في نفسها إن كفت قلبها عمن لا يحل لها ولا تحل له، وصانت مشاعرها من بذلها لغير حبيبها، وحفظت جوارحها من إنفاقها على من هب ودب، الفتاة يعلو شأنها كلما كانت عزيزة، بعيدة المكان، مقصورة الطرف والحب، محفوظة، حافظة، وتعلو قيمة حبها كلما حافظت عليه من صرفه في غير وجهه ومكانه وبستانه..
يا بنتي الحياء ثوب الصالحات، الحياء جُنّة، الحياء فضيلة، الحياء عافية، الحياء زينة، الحياء وسام، الحياء عرش، الحياء نور، 'الحياء خير كله'
وهذا زمان فاضل، وأيام عظيمة، وليال شريفة، فاضربي لك فيها مع الفائزين بسهم، واتقي الله يجعل لك مخرجًا ويرزقك من حيث لا تحتسبين..
أسأل الله أن يحفظ قلبك من الزيغ والهوى، وأن يرحم ضعفك، ويهديك إلى أرشد أمرك، ويسعدك سعادة الدنيا والآخرة، ويتوب عليك..
المصدر : موقع إشراقات
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة