5 طرق لإعداد طفلك للحياة
في الآونة الأخيرة، صحبنا ابننا -البالغ من العمر 16 عاماً- لزيارة الحرم الجامعي؛ لأنه قد ينضمّ قريباً، أثناء تواجدنا هناك، أتيحت لنا فرصة حضور أسئلة وأجوبة مع أحد أعضاء هيئة التدريس بالكلية، وطُرِح سؤالٌ فاجأني بشكل مثير للاهتمام: "ما هي القضايا الشائعة أو المتكررة التي تصادفك مع الطلاب الجدد الذين يذهبون إلى الجامعة والتي من الأفضل أن يعرفها الآباء مقدماً؟ وكيف يمكن للآباء مساعدة أطفالهم بشكل أفضل الآن بينما لا يزالون في المنزل ليكونوا مستعدين لهذه التحديات؟"
كانت الإجابات التي قُدّمت ردّاً على هذا السؤال عمليّةَ ومفيدة للغاية، لقد كان بالتأكيد رداً لافتاً للاهتمام أن على كل والدٍ أن يتعلّم كيفية إعداد أطفاله للحياة في العالم الواقعي، فيما يلي بعض شذرات الحكمة العملية التي قُدِمت والتي ستساعد في إعداد طفلك للحياة فعلياً:
1. امنحه المسؤولية والمساءلة
أحد التحديات الشائعة التي واجهتها هذه الكلية كان الطلاب الجدد الذين لم يكونوا مستعدين تماماً للحياة الجامعية أو الحياة بشكل عام؛ لأنهم لم يضطروا أبداً إلى إثبات المسؤولية الشخصية الكاملة عن أنفسهم وعن اختياراتهم، عندما يتعين على موظفي الكلية الاتصال بالوالدين بشأن المشكلات التي تحدث مع أبنائهم، وجدوا أنه في كثير من الأحيان لا يرغب الآباء في التعاون لحل المشكلة، بل يريدون إما توضيح سلوك ابنهم، أو إلقاء اللوم على المدرسة حول هذه المشكلة، هذا يجعل المشكلة الحقيقية واضحة هنا وهي: عدم وجود مسؤولية ومساءلة في المنزل.
2. دعه يفشل
وجدت الكلية أن العديد من الطلاب الجدد لم يكونوا مستعدين للتعامل مع الفشل، سواء في اختبار أو فريق رياضي أو غير ذلك، وكآباء، جزء من مسؤوليتنا هو مساعدة أطفالنا على تعلم كيفية تقبّل الفشل والاعتراف به على أنه أحد أهم خطوات التعلم من الأخطاء وتحقيق النجاح في الحياة لاحقاً.
جزء من مسؤوليتنا كآباء هو مساعدة أطفالنا على تعلم كيفية تقبّل الفشل والاعتراف به على أنه أحد أهم خطوات التعلم من الأخطاء وتحقيق النجاح في الحياة لاحقاً
3. علّمه كيفية حل المشاكل
يتحمل الكثير من الآباء مسؤولية حل جميع مشكلات أطفالهم أو العقبات التي تواجههم، إنهم ينظفون كل شيء خلفهم، ويدفعون ثمن كل شيء، ويُصلحون كل شيء، وينقذونهم من كل شيء، قال أحد أعضاء هيئة التدريس: "لا يعرف الطلاب كيفية حل مشكلاتهم الخاصة، عندما يصلون إلى هنا ويواجهون مشكلة، فإنهم لا يعرفون ماذا يفعلون" بدلاً من حل المشكلات المالية والشخصية والاجتماعية لطفلك، من الضروري تعليم الطفل كيفية أداء هذه الأشياء بنفسه.
4. إعداده لإدارة الحياة
يتضمن هذا كيفية التعامل مع المال، واتخاذ قرارات مستقلة، وممارسة إدارة الوقت المناسب، وما إلى ذلك من الأمور المهمة، بالنسبة للعديد من الأطفال، فإن أول مرة يواجهون فيها أياً من هذه الأشياء على مستوى الحياة الحقيقية هي عندما يغادرون المنزل، ونتيجة لذلك يكونون غير مستعدين للتعامل مع هذه الأمور، ما لم تُعلّمهم بنفسك كيفية فعل ذلك قبل مغادرة المنزل.
5. علّمه الدُّعاء
إذا كان بإمكان الأطفال أن يتعلموا وهم في المنزل كيفية الدعاء والتقرب إلى الله ليساعدهم لبلوغ أهدافهم ومواجهة تحديات الحياة فإنهم سيتقدمون بثبات في مستقبلهم، ما من شيء يمكن أن تفعله كوالد، أعظمَ من أن تعلّمهم السير بصدق في الطريق إلى الله .
المصدر : موقع بصائر
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة