في النرويج والسويد كل شيء متوفر... فكيف أحافظ على ديني؟
كتب بواسطة مصطفى صبري
التاريخ:
فى : شباب بنات
1166 مشاهدة
الحياة في النرويج والسويد جميلة، فتيات جميلات وجنس في كل وقت وكل شيء متوفر، ونحن في بلادنا حتى الزواج ليس يسيرًا وليس سهلاً.. فدلني على طريقة أتمسك بها بديني أكثر فأكثر حتى لا تغرني حياتهم.. جزاك الله عنا خير الجزاء
ج / وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ليس اسمه جنس، اسمه زنا، ولواط، وسحاق .
وليس اسمهن فتيات جميلات، بل عاهرات مسافحات ومتخذات أخدان.
ثم بعد ذلك يحترقون في قبورهم بنار تأتيهم من تحتهم، ولعذاب الآخرة أشد.
هذا عذاب الزنا، فكيف بالكفر!
ثم إن الذين يعيشون هذه الحياة التي لا أعرف لماذا تخشى أن تغريك عندهم أعلى نسبة انتحار في العالم. فتأمل قليلا في مدى إغراء هذه الحياة!
فإن كان هذا هو ما تريد فعلاً، عذاب الدنيا والقبر والآخرة، فهيا اذهب فقد عرفت الطريق
أما إن أردت التمسك بدينك فعلاً فعليك أن تعلم أنك مبتلى ولا بد، ستمتحن ويضيق عليك وتُحرم من الكثير من الملذات الزائفة، والسؤال الأهم هنا: لماذا؟ لماذا تريد أن تتمسك بدينك رغم معرفتك بعاقبة تمسكك؟ لا أريد إجابة معلبة من الكتب والمواعظ، بل أريد الإجابة الصادقة النابعة من القلب، وهذه هي التي ستنفعك بإذن الله
والله المستعان
أخي، السويد والنرويج وهذه الدول ليست الأعلى نسبةً في الانتحار.. الذي قصدته من السؤال أنهم يتنعمون بكل ملذات الدنيا ومحرماتها... بينما الشاب المسلم يكاد لا يتلذذ بشيء من الدنيا فهل هذا طبيعي؟ والأمة في تيه وضياع أضاعت شبابنا معها.
ج / السويد في الربع الأعلى من معدلات الانتحار الإجمالية في العالم، وفِي السدس الأعلى في معدلات انتحار النساء .
هناك مشكلتان في فرضيتك؛ الأولى :
أنها تشبه أن تكون التفكير الأبيض والأسود، إما أن تنال هذا القدر من المتعة وإما أنك لا تكاد تنال شيئا، وهذا غير صحيح؛ فثَم متع كثيرة مباحة متاحة للمسلم، نعم الغالب أنها أقل كمًّا وكيفاً من نظيراتها المحرمة في الدول المذكورة وغيرها، لكنها ليست صفراً.
المشكلة الثانية هي :
أن هذا المعيار معيار علماني لا ينبغي للمسلم أن يركز عليه. المسلم يعيش بغرض الاستعداد للآخرة لا التنعم في الدنيا.
نعم شيء من النَّعمة مطلوب أحياناً للترويح عن النفس والتقوي على مسيرة الاستعداد لكن ليس من الإسلام أن يصير هذا معياراً يقارن به بين الأمم والدول، بل إن شئت فقل إنه معيار عكسي. تأمل قوله تعالى: "ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلههم الأمل، فسوف يعلمون"، وقوله: "والذين كفروا يتمتعون ويأكلون كما تأكل الأنعام والنار مثوى لهم"، وقوله: "ومن كفر فأمتعه قليلاً ثم أضطره إلى عذاب النار وبئس المصير"، ثم يوم القيامة يقولون: "ربنا استمتع بَعضُنَا ببعض وبلغنا أجلنا الذي أجلت لنا، قال النار مثواكم خالدين فيها إلا ما شاء الله"
والله المستعان
المصدر : موقع إشراقات
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن