ابنتي تظن أننا لا نحبها!!
الملخص:
رجل يذكُر أن ابنته تظن أنه وأمُّها يُفضلان البنت الأخرى عليها، ويسأل عن حلٍّ.
♦ التفاصيل:
ابنتي تبلغ من العمر أحد عشر عامًا، تحدث مشادَّات عادية بينها وبين أختها الكبرى التي تبلغ ثلاثة عشر عامًا، أمها وجدت في مكتبها مذكراتٍ لها تتحدث عن أحد هذه المشادات، وتقول: "ولقد جعلت أمي الحق معها كالعادة، وأيضًا نتفت ريش الطيور، وغضِبت جدًّا، أعلم أن لا أحد يحبني، سأنام الآن"، مع العلم أن عندنا بعض الطيور أمها نتفت ريشها.
فكيف نتعامل معها؟ مع العلم أننا نعاملها مثل إخوتها، ونُشعِرها بالحب، ولكنها تتَّسم بأنها عنيدة، وفي بعض الأحيان لا تبوح بما في داخلها، وعندما نناقشها لا تذكُر أسباب أفعالها، كما أنها شخصية قيادية في مدرستها ونشجعها، فماذا نفعل معها؟
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين؛ أما بعد:
فالبنات في مثل هذا العمر من الطبيعي أن يكون بينهم مشاجرات، ولكنها مشكلة تزعج الأم والأب، والأختان هنا حفظهما الله أعمارهما متقاربة، أما بالنسبة للأخت الصغيرة وإحساسها بأن الأم لا تحبها وتفضِّل أختها عليها، فهو عائدٌ لأسباب كثيرة؛ منها: أن الفتاة حفظها الله فاقدةٌ ثقتها بنفسها في المنزل؛ لقولك إن إخوتها يضحكون منها بسبب لون بشرتها، أو أن الأم حفظها الله تقارن بينها وبين أختها، أو تمدح الأخت كثيرًا؛ ما سبب إحساسَ الغَيرة لدى الصغيرة، أو أن الأم تُقيِّد حريتها بعض الشيء؛ لذلك كتبت الجملة المذكورة في الرسالة بأن الأم نتفت ريش الكتاكيت، وهي تقصد نفسها بالجملة، وفي المقابل شخصيتها قيادية في المدرسة لتعوِّض إحساسها بالمنزل.
نصيحتي لكم:
♦ التقرب من الطفلة أكثر، والتكلم معها، ومدحها من غير المبالغة في ذلك.
♦ عدم المقارنة بين الإخوة والأخوات، ولا بينهم وبين أي أحد آخر.
♦ إعطاء الطفلة مهامَّ في المنزل والاعتماد عليها؛ لرفع ثقتها بنفسها وبقدراتها، حتى لو كانت بسيطة، ويُفتَح باب التعاون بينها وبين أختها.
♦ عمل حوار بين الطفلتين عند الشجار؛ لمناقشة مشكلتهم، ووضع حلول لها ذلك؛ ما يساعدهم على فهم الخلاف بينهم.
♦ التعليق على مشاعر الطفلة حين تقول: "أن لا أحد يحبني" بـ"هل تعتقدين يا طفلتي العزيزة أن لا أحد يحبك؟"، أو مثلًا نحكي لها قصة مماثلة؛ لنرى تعليقها على القصة، ومن هنا نفتح بابًا للنقاش لمعرفة أفكارها.
♦ فرض الاحترام بين أفراد المنزل، فيجب ألا يجرح أحدٌ الآخر بكلمات أو صفات جارحة، حتى في حالات الغضب والتوتر.
داعين الله سبحانه أن يعم الهدوء والسكينة على أسرتكم.
رابط الموضوع: https://www.alukah.net/fatawa_counsels/0/138827/#ixzz6FKJGLUZW
المصدر : الألوكة
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة