دموع التماسيح
كتب بواسطة د. أسامة الأشقر
التاريخ:
فى : بوح الخاطر
1030 مشاهدة
عندما تلتهم التماسيح فرائسها وتكسر أضلاعها يتسلل الهواء المضغوط إلى التجاويف الأنفية الرطبة فيسبب سيلان عينيها الواسعتين، ويبدو التمساح دامعاً حزيناً على أكل فريسته المسكينة، وتسمع له نحيبا أثناء تمزيق صيده، وكأنه نادم متعاطف!
من أمثلة دموع التماسيح البشرية:
1. أن تحاصر الأشخاص والأمكنة وتخنقها ثم تستنكر تأخير المساعدات عنها.
2. أن تقتل الناس وتمشي في جنائزهم.
3. أن تقصي الكوادر وتدعو إلى نيل الشباب الواعد فرصتهم.
4. أن تعِد أحدهم بالنصرة وأنت تسعى في خذلانه.
5. أن تضع لأصحابك العراقيل وهم يحاولون النجاح.
6. وأن تبحث لرفاقك عن سبل الخروج المهين وهم يناضلون للبقاء بشرف.
7. أن تكون سبب إنهاء العلاقة ثم تعلن أنك حريص عليها.
8. أن تدعي على صاحبك أنه فشل في مهمته وتتجاهل أنه نجح كثيراً من قبل!
9. أن تؤذي أحدا ثم تدعي أنه آذاك.
10. أن تفشل في إنجاز معظم ما دونته في خطتك مرارا ثم تترشح للمنصب ثانية.
11. أن تعلن الرفض وأنت تداعب المرفوض.
12. أن تمنع الاحتشاد وأنت تحشد، وأن تحرّم الغناء وأنت تغني.
13. أن تعلن الزهد وأنت ضيف على الموائد.
14. أن تدّعي الإنسانية وأنت تقود فرق الموت.
15. ان تدعو للديمقراطية وترفض نتائجها.
16. أن تدّعي الحرص على الوحدة وجمع الكلمة وأنت تمارس الانقسام طولا وعرضا وعمقا.
17. أن تبتسم في وجوه الناس وتطعن ظلهم
18. وأن تحاور الناس وأنت تعتقلهم وتسلبهم حريتهم
فيا أيتها التماسيح !
إنك لا تعرفين البكاء بل تعصرين الفريسة !
ولن يجعلك بخار دموعك بريئة!
المصدر : صفحة د. أسامة الأشقر
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
أثر تغيير الأسماء والمفاهيم.. في فساد الدنيا والدين!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!