كيف نقدّم الإسلام للنّاس ؟
كتب بواسطة الدكتور عبد المجيد البيانوني
التاريخ:
فى : في رحاب الشريعة
976 مشاهدة
مائدةُ الله .!
مَائدة الله تعالى مَائدتان ؛ فمَائدة حسّيّة تجمع ما لذّ وطاب من الأطعمة ، والتي يقول الله تعالى عن مثلها : {يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ}[المؤمنون:51] .
والثانية مائدة معنويّة ، هي مائدة الحقّ والهدى ، التي يتمثّل فيها الإسلام والإيمان ، بكلّ الأحكام والتشريعات ، والحقائق التي جاء بها ..
ويجمع بينهما تلك المُهمّة النبويّة العظيمة لبعثته صَلّى الله عليه وسَلّمَ ، التي قال الله تعالى فيها : {... وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الخَبَائِثَ ...} [الأعراف:157] .
فالإسلامُ والإيمان مَائدةُ الله تعالى المَعنويّة في الأرض : {... رَبَّنَا أَنزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِّنَ السَّمَاء تَكُونُ لَنَا عِيداً لِّأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا ... }[المائدة:114] ، أنزلها الله رحمة بعباده وإنعاماً ، وإحساناً وتكريماً ، ودعاهم إليها بأمره سبحانه أنبياؤه ورسله ، وأمر الله تعالى كلّ مسلم أن يتقرّب إلى الله بالدعوة إليها ، والقيام بخدمتها ، ما استطاع إلى ذلك سبيلاً .. فمن قام بذلك كان له شرف القيام بمُهمّة الأنبياء وَالرسل الكرام ، ومن قصّر حرم نفسه من هذا الخير والفضل ، وأولى الناس بهذه المُهمّة : العلماء ، والدعاة إلى الله تعالى ، والمُعلّمون ، والآباء والأمّهات .. بل وتلك المُهمّة العظيمة ينبغي أن تكون لها الأولويّة الكبرى في حياتهم .. إنّها مهمّة يجب الوفاء بها غاية الوفاء : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالعُقُودِ ... }[المائدة:1] ، وأعظم العقود ما كان مع الله تعالى .. فكيف يكون حال الأمّة إذا انصرف هؤلاء عن هذه المُهمّة إلى الاختلاف بينهم والمُنازعات ، والقطيعة والتدابر ، ممّا يجعل الناس يعرضون عن مائدة الله إلى غيرها .؟
ومَائدة ربّ العالمِين فيها ما لذّ وطاب ؛ من أشهى الأطعمة ، وأطيب الأغذية ، وألذّ النعم الحسّيّة والمَعنويّة ، وأمتع الفاكهة ، وأنفع الأدوية ، وهي تنأى عن خبائث المَأكل والمَشرب ، وتأباها ، لأنّ الله تعالى طيّب ، لا يقبل إلاّ طيّباً ، ولا يأمر إلاّ بالطيّب : {يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُواْ مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلاَلاً طَيِّباً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ}[البقرة:168] ، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُواْ للهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ}[البقرة:172] ، {فَكُلُواْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللهُ حَلالاً طَيِّبًا وَاشْكُرُواْ نِعْمَتَ اللهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ * إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ المَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الخَنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}[النحل:114ــ115] ، {وَلاَ تَأْكُلُواْ مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ}[الأنعام:121] ، {قُل لاَّ يَسْتَوِي الخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الخَبِيثِ فَاتَّقُواْ اللهَ يَا أُوْلِي الالبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}[المائدة:100] ، وكذلك مائدة دين الله تعالى وشريعته ، وهدي الله ومنهجه ..
وهل من غيرٍ لمَائدة الله تعالى .؟ نعم ، هناك مائدة الشيطان ، التي ينصبها للناس على كلّ طريق ، ليصدّهم بها عن مَائدة الله ، ويسوقهم إليها بسياط الشهوات والشبهات ، وأنواع الفتن والمُغريات ، ويزيّن لهم ما فيها ، وهي مائدة مفسدة للعقل والروح ، والجسد والقلب ، وكلّ ما فيها سُمّ وبلاء ، وشرّ وشقاء .. وللشيطان أساليبه الخبيثة من الكيد والمَكر ، وله أعوانه المُخلصون ، وجنده المُجنّدون ، وأولياؤه المُقرّبون ، الذين قد يقوم أحدهم بما لا يقدر الشيطان على القيام به من الشرّ والإفساد .. ومن لم يستجب لمَائدة الله فهو على مائدة الشيطان ، ولا ريب .. ومن خلّط بين المَائدتين كان ما يفسده عليه الشيطان من أمر دينه ، وانتفاعه بمائدة ربّه ، أكثر بكثير ممّا يحصّله من مائدة ربّه ..
فأيّ مَائدة تلك .!!؟ التي يجتمع عليها خيار بني آدم من الأوّلين والآخرين ؛ من النبيّين والصدّيقين والشهداء والصالحين ، والأولياء المُقرّبين ، والقادة الفاتحين ، والعظماء الحكماء ، والعلماء المصلحين .!! تلك المَائدة ، التي يعتزّ بمجالسة أهلها كلّ شريف عاقل .!! أيّ مَائدة تلك .؟! وأنت تَرى المَائدة الأخرى ، وعليها شرار الخلق من بني آدم .؟! فلا طعامها يستلذّ وينفع ، ولا مجالسة أهلها تشرّف .!!
وإذا كان الإسلامُ مَائدةَ الله لعباده في الأرض ، فهي مائدة ملك المُلوك سبحانه ، وهي ولا شكّ أفخر المَوائد ، وأكرم المَوائد ، وأعزّ المَوائد ، وأغنى المَوائد ، وما فيها ألذّ الطعام وأطيبه وأشهاه .. فهل لعاقل أن يعرض عن هذه المَائدة الكريمة ، الغنيّة العزيزة ، ويقبل على مَائدة عدوّه المُبين ، الشيطان الرجيم ، أو يقبل على مَائدة مخلوق مثله ؛ ضعيف فقير ، محتاج إلى فضل ربّه ونعمه ..
ومن نظر إلى دين الله أنّه مَائدة التكريم الإلهيّ لعباده أقبل عليه بصدق ورغبة ، ولم يثقل عليه أيّ عمل أو تكليف ، بل يستَلذّ العبادات والتكاليف الشرعيّة ، كما يستلذّ الناس أطيب الطعام ، وأشهى المُشتهيات ..
وإذا كان الناس على موائد الكرام الأجواد يشعرون بالأنس والقرب ، والسعادة والحبّ ، ومتعة النفس والروح والقلب ، فكيف إذا كانوا على مائدة ربّ العَالمِين ، أكرم الأكرمين ، وأرحم الراحمين .؟!
ولكن ما أقلّ المُقبلين على مَائدة الله !؟ وما أكثرَ المُدبرين عنها .؟! ممّا يجعل بعض المُقبلين يستوحشون من قلّة السابلة المُرافقين لهم على الطريق ، ولكنّهم إذا استشعروا لذّة القرب من الله ، وأنس الخصوصيّة ، ونعمة التوفيق ، عاشوا في نعيم عاجل ، ينسيهم كلّ وحشة ولأواء ، أو شدّة معاناة : {.. وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا للهِ ..}[البقرة:165] .
وحقّ لمَن أقبل في هذه الدنيا على مَائدة ربّ العالمِين ، أرحم الراحمين ، أن تطيب نفسه وحياته ، وتسعد روحه ، ويطمئنّ قلبه ، وأن يكون يوم القيامة آمناً في ظلّ عرش الله ، يوم لا ظلّ إلاّ ظلّه .. وما أعدّ له بعد ذلك ، لا يدخل تحت وصف أو تصوّر ..
ومَائدة اللهِ ربّ العالمِين في الآخرة .؟! وما أدراك ما هي تلك المَائدة .؟! إنّها مَائدة الله تعالى فِي الجنّة دار الخلود والرضوان ، والنعيم المُقيم .؟! التي يقول الله تعالى فيها ، كما جاء فِي الحديث القدسيّ : عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « قَالَ رَبُّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ : أَعْدَدْتُ لِعِبَادِيَ الصَّالِحِينَ مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ ، وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ ، وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ ، اقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ : {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [السجدة: 17] » .
ويقول الله عزّ وجلّ عَنها في القرآن : {وَبَشِّرِ الَّذِين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُواْ مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقاً قَالُواْ هَـذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ وَأُتُواْ بِهِ مُتَشَابِهاً وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [البقرة:25] .
ويقول سبحانه : {مَّثَلُ الجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ المُتَّقُونَ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ أُكُلُهَا دَائِمٌ وِظِلُّهَا تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّعُقْبَى الكَافِرِينَ النَّار}[الرعد:35] .
ويقول جلّ وعلَا : {مَثَلُ الجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ المُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِّن مَّاء غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاء حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءهُم} [محمد:15] .
ويقول سبحانه : {وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ * أُوْلَئِكَ المُقَرَّبُونَ * فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ * ثُلَّةٌ مِّنَ الأَوَّلِينَ * وَقَلِيلٌ مِّنَ الآخِرِينَ * عَلَى سُرُرٍ مَّوْضُونَةٍ * مُتَّكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ * يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ * بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِّن مَّعِينٍ * لاَ يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلاَ يُنزِفُونَ * وَفَاكِهَةٍ مِّمَّا يَتَخَيَّرُونَ * وَلَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ * وَحُورٌ عِينٌ * كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ المَكْنُونِ * جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * لاَ يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلاَ تَأْثِيمًا * إِلاَّ قِيلاً سَلاَمًا سَلاَمًا * وَأَصْحَابُ اليَمِينِ مَا أَصْحَابُ اليَمِينِ * فِي سِدْرٍ مَّخْضُودٍ * وَطَلْحٍ مَّنضُودٍ * وَظِلٍّ مَّمْدُودٍ * وَمَاء مَّسْكُوبٍ * وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ * لاَّ مَقْطُوعَةٍ وَلاَ مَمْنُوعَةٍ * وَفُرُشٍ مَّرْفُوعَةٍ * إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاءً * فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا * عُرُبًا أَتْرَابًا * لِّأَصْحَابِ اليَمِينِ} [الواقعة:10ــ38] .
ويقول جلّ وعلا : {وَأَمْدَدْنَاهُم بِفَاكِهَةٍ وَلَحْمٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ * يَتَنَازَعُونَ فِيهَا كَأْسًا لاَّ لَغْوٌ فِيهَا وَلاَ تَأْثِيمٌ * وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَّكْنُونٌ}[الطور:22ــ24] .
ويقول تعالى : {فَوَقَاهُمُ اللهُ شَرَّ ذَلِكَ اليَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا * وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا * مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الأَرَائِكِ لاَ يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلاَ زَمْهَرِيرًا * وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلاَلُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلاً * وَيُطَافُ عَلَيْهِم بِآنِيَةٍ مِّن فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَا * قَوَارِيرَ مِن فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيرًا * وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْسًا كَانَ مِزَاجُهَا زَنجَبِيلاً * عَيْنًا فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلاً * وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَّنثُورًا * وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا * عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِن فِضَّةٍ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا * إِنَّ هَذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاء وَكَانَ سَعْيُكُم مَّشْكُورًا}[الإنسان:11ــ22] .
اللهم إنّا نسألك الجنّة وما قرّب إليها من قول وعمل ، ونعوذ بك من النار وما قرّب إليها من قول وعمل .
وختاماً ؛ أقول في وصف هذه المَائدة الغنّاء ، والشريعة الغرّاء :
أكرم بمَائدةِ الإلهِ وحُسنِهَا * * * هيَ كوثرٌ هيَ مَنهَلٌ هيَ مَوئلُ
هي باب إسعاد الأنام بهديها * * * مَهما تمادى الدهرُ فهيَ الأوّلُ
یرعاها ربّي بالعطا ، فنقاؤها * * * وشُمولُـها قد جَلّ فيه المَأملُ
مَحفُوظةٌ بالله من مكر العِدا * * * مهما يحاوِلُ كيدَها المُتقوّلُ
ومَصُونةٌ مِن زيف كلّ مُضلّل * * * يَبغي حِماها السوء وهو الأخبل
ولها السموُّ على المَبادئ كلّها * * * أيهون دين الله وهو الأمثلُ .؟
فالزم عُلاهَا لا تَكن مُتَجافياً * * * ما خابَ عبدٌ بالشريعة يَعمل
حمداً لربّي ما حبانا من هدى * * * العَقل يعيا عن مداها يجهلُ
اللهم إنّا نسألك أعلى مقامات الحبّ ، ونسألُكَ القبول على مائدة الاجتباء والقرب ، ونسألُكَ العفوَ والمَغفرة ، ونسألُكَ صحبة نبيّك سيّدنا محمّد صَلّى الله عليه وسَلّمَ في أعلى جنان الخلد ، ولذّة النظر إلى وجهك الكريم ، في غير ضرّاء مُضِرّة ، ولا فتنة مُضلّة ..
والحمد لله ربّ العالمين أوّلاً وآخراً .
المصدر : موقع مجلة إشراقات
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة