رفقا بالأرملة
بعض الناس ينظرون للأرملة نظرة ظالمة , وكأن موت زوجها يعنى أنها أيضا لابد أن تموت , أبدا لا تعيش , ليس من حقها أن تعيش , فلا حق لها فى الحياة الكريمة مع رجل كريم , بل حرام عليها وعيب أن تتزوج بآخر مهما كان خلقه ومهما كانت سريرته , بل تصبح معيبة كل العيب مجرد أن تلوّح بذلك أو تُشير من بعيد , بل قد تجد من يقول لها : كيف وصل تفكيرك إلى ذلك ؟.. بل تكون قد خرجت - بمج...رد تفكيرها فى ذلك – عن كل معانى الفضيلة , بل تجد من يتهمها بأنها قد نسيت الوفاء والإخلاص لزوجها الذى قد رحل , تتهافت نظرات الدهشة إليها وتتلاحق مصمصة الشفايف من حولها ليس حزنا واشفاقا بها ولا عليها , ولكن سخرية وتوبيخا وذهولا وتعجيزا لها ..
وهذا كله يحدث مجرد فقط أن تفكّر فى أن تستتر برجل تتحصن به وتأمن فى دنيا الذئاب , وتتكأ على كتفيه ليكون لها فى الدنيا عضدا ولحياتها سكنا ولها معينا وناصرا , فى حين أنه لو وضع هؤلاء الناس أنفسهم مكان الأرملة المظلومة , لأحسوا والله بلوعتها ولذاقوا من مرارة وحدتها .. وغربتها , ولعرفوا أنهم حقا قد ظلموها وما أنصفوها ..
وبنظرتهم الظالمة قد أتعسوها ولم يسعدوها , فرفقا بالأرملة .
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"

المرأة والفتن الإعلامية… وعيٌ إيماني في زمن السوشيال ميديا
الإنسان كما يريده القرآن ـ الجزء الحادي عشر
عالم الجيولوجيا والداعية الإسلامي الكبير د. زغلول النجار رحلة الإيمان في معارج القرآن
أدب الحوار والجوار.. بين لغة العقل وهشيم النار
حين يكون الصدق قيمة عُليا