محجبة ولكن...
التاريخ:
فى : شباب بنات
2349 مشاهدة
قالت بلباقة: أنا محجبة ولكن.. أحب الأناقة، وبيني وبين الموضة أعزّ صداقة، وأسعى لإبراز المفاتن والرشاقة وأهوى القلوب من حولي خفّلقة والعيون لرؤيتي مشتاقة...
نا محجبة، ولكن... أرتدي من الملابس كل الأشكال والألوان، وعطري فوّاح وفتّان، وصوتي ناعم رنّان والمكياج ملازم لي في كل الأوقات والأحيان... وأنا لا أقصد فتنة الرجال والشبّان. معاذ الله!!- فأنا محجبة ولكن...
أخيتي العزيزة؛ إليك هذه النصيحة الوجيزة:
بداية اسألي نفسك لماذا أنا محجبة؟ وما معنى الحجاب؟ واعلمي أخيتي:
- أن الحجاب فرض وعبادة وليس تقليداً أو عادة، وأنه دليل على نوعية علاقتك بالله تعالى ومدى طاعتك له، وعنوان لمستوى التزامك واعتزازك بدينك الحنيف.
- عزيزتي، إنك في حجابك درّة مصونة وجوهرة مكنونة، فدعي انتقاد الناس وحسابهم، فإن حساب الله أشدّ وأعظم، وترفعي عن السعي إلى مرضاتهم وتحقيق أهوائهم، فإنّ التسامي إلى مرضاة الله أسعد لك وأسلم.
وانتبهي إلى أن الحجاب عبادة كاملة، فكما أنه لا يوجد نصف صلاة ولا نصف صيام فكذلك لا يوجد نصف حجاب أو أكثر أو أقل، فإما أن تكوني محجبة أو تكوني غير ذلك؛ فللحجاب الشرعي شروط أذكرك بها:
- أن لا يكون ضيقاً يصف شكل أي جزء من جسمك، أن لا يكون رقيقاً يشف ما تحته، أن لا يكون ملفتاً للنظر بشكله أو لونه، أن لا يكون معطّراً، واحذري مساحيق الوجه والأساور والخلاخيل لأنها من الزينة التي لا يجوز إبداؤها.
- لا تقلدي فلانة من المذيعات أو تتذرعي بعلانة من الفنانات التائبات أو تأخذي فتوى من أحد مشايخ الفضائيات، فالحجاب معروف وفي القرآن والسنة موصوف، وأمور الشرع لا تتبدّل ولا تتعدّل بقول القائلين وفعل الفاعلين لأنها محددة من رب العالمين.
- تاكّدي أن الحجاب لا يمنعك من الأناقة والزينة، ولكنه يحدّد متى وكيف ولمن تظهرين زينتك وفتنتك وجمالك.
ولا تنسَيْ أن الحجاب غير مقتصر على موضوع الثياب، بل من جوهره طريقة مخاطبتك وعلاقتك مع الجنس الآخر، فالتزمي الحدود الشرعية في بصرك ومشيتك وتعاملك.
وأخيراً: يا ابنة الإسلام لا تركضي وراء الموضة والأزياء وتتركي روحك ونفسك في خواء. بل اعملي على التجمّل بالعلم والطاعة، والتزيّن بالخلق والثقافة، والتأنق بالتميز والإبداع...
وكوني طالبة متفوّقة في مدرسة الحجاب الشرعي، وداعية مشجعة لصديقاتك وقريباتك للالتحاق بها؛ لأنّ الناجحات الفائزات سنلن الرضا والأجر من خالق الأرض والسموات.
حقّاً... وتخلّصي من ذلك الاستثناء... (ولكن)
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة