إلى أم الشهيد ، وأم كل شهيد
التاريخ:
فى : المقالات العامة
830 مشاهدة
إلى أم الشهيد ، وأم كل شهيد
يا من اكتوى قلبك علي مائدة طعام الافطار في رمضان حين خوى المكان منه ولم يملأه غيره
يا من دمعت عيناك حين رأيت كل رفيق له ، وحين سرت في كل طريق سار فيه
يا من خاصم النوم عينك وانتي تحتضنين بعض ذكراه في ملبس له ، أو صورة ، أو كتاب كان يدرس فيه
يا من تمنيتي أن تتلاشي الدنيا في دقائق كي تلتقي بالغالي الذي رحل مبكرا دون كلمة وداع
غاليتي
كلنا نفقد أحبة ، وليس أغلي من الإبن والأمومة ، لكن رحمة الله تعالي تغرس في قلوبنا الرضا لما يرضاه أسألي إن شئتي أم حارثة وهي أم يغلي قلبها لفقد حبيبها ، فتقول يا رسول الله أحارثة في النار فأبكيه ، أم في الجنة فأصبر ؟ فيقول ويحك يا أم حارثة ، أجنة واحدة هي ؟ إنها جنان كثيرة ، وحارثة أصاب الفردوس الأعلي منها
ماذا نبغي كلنا من أمومتنا غاليتي ؟ ، إن كل ما نبتغيه هو ضمان مستقبل أفضل لأبنائنا وذرياتنا
فماذا إذا جاء هذا الضمان من الله عز وجل ، ليس من مات في سبيل الله ميتا ، وإنما أحياء عند ربهم يرزقون ، في جنات العلي ، بين الصديقين والشهداء ، بل وفي صحبة أنبياء الله عز وجل
ماذا كنتي تبغين لولدك أفضل من ذلك صحبة ، وأعلي من ذلك مكانة ؟ واالله ثم والله لو خير في العودة لن يعود إلا لكي يقتل في سبيل الله مرة أخري ثم يعود ثم يقتل من حلاوة الشهادة ومن حلاوة اللقاء . أي مكانة تلك التي نحلم بها ، وأي مستقبل هذا الذي صنعه الله له بيده واختاره هو دون غيره له " ويتخذ منكم شهداء " هو يتخذ ، هو يختار ، سبحانه وتعالى
نعم الفراق مؤلم ، لكنني كأم مطمئة علي ولدي ، هو في معية الله محفوظا لن تطاله يد الغدر وقد ضمن قصاص الله له ، " وأصبح فؤاد أم موسي فارغا ، وإن كادت لتبدي به " أصبح فارغا من كل شيء إلا موسي الحبيب الذي فارقها ، لولا أن يأتي لطف الله عز وجل ، إنه ليس ابنا عاديا ، إنه مختار ومتخذ من الله ، هنيئا لك ، وهنيئا للشهيد واهل الشهيد ، يا أهل الشفاعة وقد ضمنتم دخول الجنة ، ربط الله على قلبك وقلب كل أم يا أم الشهيد
يا من اكتوى قلبك علي مائدة طعام الافطار في رمضان حين خوى المكان منه ولم يملأه غيره
يا من دمعت عيناك حين رأيت كل رفيق له ، وحين سرت في كل طريق سار فيه
يا من خاصم النوم عينك وانتي تحتضنين بعض ذكراه في ملبس له ، أو صورة ، أو كتاب كان يدرس فيه
يا من تمنيتي أن تتلاشي الدنيا في دقائق كي تلتقي بالغالي الذي رحل مبكرا دون كلمة وداع
غاليتي
كلنا نفقد أحبة ، وليس أغلي من الإبن والأمومة ، لكن رحمة الله تعالي تغرس في قلوبنا الرضا لما يرضاه أسألي إن شئتي أم حارثة وهي أم يغلي قلبها لفقد حبيبها ، فتقول يا رسول الله أحارثة في النار فأبكيه ، أم في الجنة فأصبر ؟ فيقول ويحك يا أم حارثة ، أجنة واحدة هي ؟ إنها جنان كثيرة ، وحارثة أصاب الفردوس الأعلي منها
ماذا نبغي كلنا من أمومتنا غاليتي ؟ ، إن كل ما نبتغيه هو ضمان مستقبل أفضل لأبنائنا وذرياتنا
فماذا إذا جاء هذا الضمان من الله عز وجل ، ليس من مات في سبيل الله ميتا ، وإنما أحياء عند ربهم يرزقون ، في جنات العلي ، بين الصديقين والشهداء ، بل وفي صحبة أنبياء الله عز وجل
ماذا كنتي تبغين لولدك أفضل من ذلك صحبة ، وأعلي من ذلك مكانة ؟ واالله ثم والله لو خير في العودة لن يعود إلا لكي يقتل في سبيل الله مرة أخري ثم يعود ثم يقتل من حلاوة الشهادة ومن حلاوة اللقاء . أي مكانة تلك التي نحلم بها ، وأي مستقبل هذا الذي صنعه الله له بيده واختاره هو دون غيره له " ويتخذ منكم شهداء " هو يتخذ ، هو يختار ، سبحانه وتعالى
نعم الفراق مؤلم ، لكنني كأم مطمئة علي ولدي ، هو في معية الله محفوظا لن تطاله يد الغدر وقد ضمن قصاص الله له ، " وأصبح فؤاد أم موسي فارغا ، وإن كادت لتبدي به " أصبح فارغا من كل شيء إلا موسي الحبيب الذي فارقها ، لولا أن يأتي لطف الله عز وجل ، إنه ليس ابنا عاديا ، إنه مختار ومتخذ من الله ، هنيئا لك ، وهنيئا للشهيد واهل الشهيد ، يا أهل الشفاعة وقد ضمنتم دخول الجنة ، ربط الله على قلبك وقلب كل أم يا أم الشهيد
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن