ألف شفيع
ألف شفيع
وإذا الحبيبُ أتى بذنب واحد
جاءت محاسنُه بألف شفيعِ
هذا ردّ العقل الذي أسكت به الوسواس الخناس، الذي يثير الغرائز، ويجعل من الحَبّة قُبَّة، ويوهم المستسلمين لكيده الواقعين في حبائله بأن المخطئ عدو وأن الخطأ لا يُغتفر وأن الجاهل من يصفح وينسى.
الأزواج المحترمون:
لا عصمة إلاّ للأنبياء، وما نراه خطأ من وجهة نظرنا قد لا يكون كذلك من وجهة نظر الآخرين، كما أنَّ جهلنا بالتفاصيل قد يجعل الصورة أشد سواداً وأنتَنْ رائحة.
الحب إكسير الحياة، يُذيب همومها ويزيل غمومها، ويحيل جحيمها نعيماً وصعابها متعة.
مَن سَرَّه أن يعيش آمناً مطمئناً راضياً بربه؛ فليسلك هَدْي النبي المصطفى صلى الله عليه وسلّم، وليحرص على هذه الخطوات:
بناء العلاقة مع الشريك على قاعدة المودة والرحمة (إن أحبها أكرمها وإن كَرِهها لم يظلمها).
التوافق على سكَّة الحياة وطريقة العيش ومحاولة.
تكوين رؤية موحدة تعتمد على صياغة المفاهيم العامة والقواعد الأساسية.
الاستفسار والحوار وسماع الآخر قبل الحكم واتخاذ الموقف.
قبول التبريرات وتفهم الاحتياجات وإتقان قراءة رد الفعل والفعل على حد سواء.
التماس الأعذار، والتكلّف في تبييض صورة الموقف وتفهُّمه من وجهة نظر صاحبه.
استحضار المواقف الصائبة، والأفعال المحبّبة، فمَن أخطأ اليوم أحسنَ كلَّ يوم، ومن أساء مرة أصاب ألفَ ألفِ مرّة.
التجاهل حينما يكون الأمر صغيراً وآثاره وتداعياته محتمَلة (الإشارة والتلميح أولى من البيان والتصريح).
تجنب النقد أمام الآخرين، لأن ذلك يجعل من التراجع عن الخطأ أو الاعتراف به أكثر صعوبة.
فتح باب تصحيح الموقف واستبداله ومحو آثاره.
اختيار اللحظة المناسبة التي تكون القلوب فيها مقبلة والنفوس فيها منبسطة.
دفن الموضوع وحصره ومنعه من التمدد والتوغّل، وإعطاؤه حجمه الحقيقي أو أقل، وفتح صفحة جديدة بنسيان الماضي والاستعداد للمستقبل.
تجنب أصحاب الفتنة، الذين يحبون أن تشيع الفاحشة، أو أن تسوء العلاقة وتفسد المودة، ووأد مؤامراتهم وردّ كيدهم.
الابتسامة الصادقة واللمسة الحانية، والنظرة المملوءة حباً وأمناً؛ فليتنافس المتنافسون، وليُسْرف المُسْرفون، فكلّما زادوا ازدادوا، وهنيئاً للمحسنين.
وختام المسك عبادات جماعية؛ صلاة بخشوع، وصيام ودعاء، ومسايرة ومسامرة، ورجاء الله مقلِّب القلوب أن يجمع بين المحبّين وأن يكرم بالعفاف السالكين وأن يُديم النعمة بشكر المتنعمين.
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
هل تظنُّون؟!
السنوار... رسالة الرمق الأخير
فلْتَكُنِ العربيّة مادّة وازنة!
من شموس المشرقين.. في تاريخ هذا الدين!
فكُن إيجابيًّا