أحبك
"أحبك": كلمة لها حلاوة، عندما تقولها تشعر أنها تنبع من كلِّ خلايا جسدك وتعبِّر بها عن عميق مشاعرك؛ أَنْ أُحب هذه أمنية. وأنْ أجد من أحب هذا من أقصى ما أتمنى. دنيا المصالح التي نعيش فيها اليوم شوَّهت صورة الحب الحقيقية؛ فصارت الكلمة سهلة على اللسان لا تخلو منها الأفلام ويستخدمها التجار، وقد تكتب في عقود البيع والإيجار.
كنا من قبل نتهيب إذا أردنا أن نقول: "أحبك". تتحمَّر الوجوه، ويتصبب العرق، وترتجف الأقدام، وكأننا أمام جلسة محاكمة أو موقف رهيب. وكم من المحبين عجز أن ينطق هذه الكلمة بلسانه لكنه تجرأ فكتبها بيده، وكم من المحبين من يرسلون كلمة الحب مع وسيط يلعب دور ساعي البريد.
واليوم يا صاحبي نقولها بيسر وسهولة، والأخطر من ذلك أننا نقولها لأيٍّ كان، ولا نسأل هل يستحقها أم هي كبيرة فضفاضة عليه؟ ولماذا نقولها؟ وكيف نقولها؟ وما الأسباب التي جعلتنا نقولها؟ أكثر هذه الأسئلة قد لا نجد لها إجابة اليوم.
تعالَوا نحب...
العلاقة بين الشاب والفتاة علاقة قدسية. لها أهدافها ومقاصدها، ولا تستقيم الحياة إن لم يكن بين الجنسين علاقة. ولكن أيُّ علاقة؟
في الإسلام العلاقة بين الاثنين آية من آيات الله، ولنجاح هذه العلاقة لا بد من أمرين (المودة والرحمة) الحب والتراحم، كلما أحببتَ احترمتَ ومن أحبّ رَحِم، ومن لا يرحم لا يحب، ومن الرحمة أن لا نلعب بمشاعر الآخرين، ومن الرحمة أن لا ندنس كلمة الحب، ومَن أحسن اختيار الشريك يرحم نفسه ويرحم أسرته والعالَم من حوله.
لكي تبقى لهذه الكلمة قدسيَّتها لا نقولها لكل الناس، والحب والمحبة مفتاح الخير فمن العيب أن نجعل هذه الكلمة مفتاح الشر، فما أجمل أن تكون محبتنا صادقة وهادفة، وما أروع أن نُخْلِص لمن نحب. وما أسوأ أن نجعل الحب تجارة ومصلحة، وما أخطر أن يشغلنا الحب عن الضروري من دراسة وإبداع وتفوق!
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن