جمعية الاتحاد الإسلامي إذ تستضيف الداعية الموهوب د. راتب النابلسي
في شهر شعبان الماضي (يونيو = حزيران 2014) استضفنا في لبنان - جمعيةَ الاتحاد الإسلامي - الداعية الموهوب د. راتب لمناسبتين: افتتاح الجمعية عقدَها الثالث، وإعلان افتتاح (مدرسة الحياة الدَّوْلية) صَْرحها التعليمي الطموح بعد أكثر من 12 عاماً من الإعداد له، وكان الحضور من الرجال والنساء حاشداً جداً - ولله الحمد كلّه - وكانت إطلالة الدكتور راتب مميَّزة كعادته: حضوراً، وموضوعاً، وأسلوباً...
ووافق مُتكرِّماً حفظه الله آنئذٍ على استضافة دورية منّا له في لبنان مرتين في السنة يخصّ بها جمعية الاتحاد الإسلامي وكرّر مرات ومرّات التعبير عن حبّه لها، وثقته بخطها الشرعي والدعوي، واعتزازه بمواقفها ومنجزاتها... أذكر هذا معتزّاً بهذه الشهادة من داعية متميّز عالمي يُحبه الملايين وتهفو إلى جمال موضوعاته وروعة أسلوبه قلوبُ الصادقين، ومُثنياً على الله ربِّنا -عَظُم مجدُه وتعالى عِزُّه- لفضله علينا وتوفيقه لنا، على تقصيرنا وزلاتنا وخطايانا، وقديماً قيل: (ألسنةُ الخَلْق أقلامُ الحق)!
وفي هذا الشهر جُمادى الآخرة (أبريل/ نيسان 2015) نستضيفه في بيروت وطرابلس ليتواصل مع جمهوره من جديد ولنَروي عَطَش مُحبيّه: للُقياه وللنهل من مَعين حديثه العَذْب وأدبه الجمّ، متناولاً موضوعين من أهم مواضيع (فَهْم الإسلام) الذي يَدْأب الأعداء والأغبياء من بني جِلْدتنا في تشويهه وتقبيحه -وحاشاه فهو النور الأبلج والخير الأصرح- كما قال الله جل وعلا: (يريدون ليطفئوا نور الله)!
• الأول: الإسلام... نظام حياة، للرد على كل محاولات تقزيمه وخَنْقه وحصره في طقوس العبادة!
• الثاني: العلم... محراب الإيمان، فلا صدام بين العلم والإيمان الصادق في منظومة الدين الحق بل كلما خطَتْ البشرية خطوات إلى الأمام في العلم ازداد العقلاء المنصفون إيماناً بالله وتعظيماً له وثناءً عليه، والعلم دائماً يزيد الإيمان ويُقوّيه، والدين الصحيح دائماً يحضّ بقوة على العلم لأنه يبصّّر الإنسان ويهديه، وهذه الحقيقة صفعة من أكبر الصفعات وأقواها في وجه الإلحاد والعلمانية!
وجمعية الاتحاد الإسلامي إذ تُعطي عناية مميَّزة لكسب هذا الداعية الموهوب واستضافته دورياً للتشاور معه والاستماع إلى نصائحه ولتبادُل الخبرات، وكذلك لتأمين فرص التواصل الدوري بينه وبين جمهوره العريض المحبّ له في لبنان ليرَوْا من خلاله حفظه الله ووفّقه لما يحبه ويرضاه ما يلي مما هو من خطّتنا الاستراتيجية في الدعوة:
1. صورة رائعة عن التديُّن الحقيقي.
2. نموذج جذّاب عن الخُلُق النبيل والتواضع الصادق الأصيل.
3. الجمع بين الدعوة بالكلمة وعدم تمييع الشريعة والعمل المؤسَّسي الإسلامي المتقن.
4. نوعية الخطاب السهل المؤثّر الذي يُقنع العقل ويُشعل عاطفة الحب لله ولدينه.
5. نموذج الداعية الحكيم الذي مع شهرته الواسعة ومكانته الاجتماعية العالية لا ينافق للطغاة ولا يتملّق الباطل!
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة