ادفع فواتيرك أول بأول
أحد الأصدقاء كان يدرس في الجامعة. لكن صعوبة الدراسة ورغبته في الربح السريع استجاب لعرض بترك الدراسة والبدء بالعمل.
على المدى القصير، حصل على ما أكثر من جميع أصحابه الذين تركهم في صفوف الدراسة، وبقوا معتمدين على أهاليهم وقتها.
لكن على المدى البعيد، فإن وضعه لن يتغير كثيرا، أما أصحابه الذين بدؤوا العمل لاحقا تمكنوا من الفوز عليه لاحقا. فطلب العلم صعب ومجهد، لكن نتيجته مبهرة عادة.
(هناك حالات نادرة يتمكن فيها من ترك الجامعة بتحقيق نجاحات خارقة لكنها عندما تحدث يكون الشخص قد بذل جهده جبارات وتعلم بطرق غير الجامعة).
في الكثير من حالات حياتنا، نكون أمام خيارين. إما دفع الفاتورة الآن، أو دفع فاتورة أغلى لاحقا. لكن بسبب الطيش أو التسرع نختار أن ندفعها لاحقا. فنضطر لدفعها مع الغرامات التراكمية. وفيما يلي أمثلة مررتم ورأيتموها بشكل آخر في حياتكم:
- الإسراف في تناول المأكولات الضارة في الوقت الحالي، ثم دفع فاتورة صحية باهظة لاحقا. (ومثلها ترك الرياضة)
- تربية الأطفال بالقمع وتقييد الحريات لأنها سهلة تؤمن راحة البال والهدوء للأهل في المدى القريب (بدلا من التعامل مع إزعاجهم والاهتمام بهم بشكل يؤمن النضوج النفسي عند الأطفال وهو يحتاج لجهد وتعب)، ومن ثم دفع فاتورة باهظة عندما يكبر الأولاد وهم مليئين بالعقد النفسية.
- ترك القراءة وتطوير الذات في الوقت الحالي، ومن ثم دفع فاتورة باهظة في المستقبل عندما تصبح مهاراتك ومعارفك عديمة القيمة.
- البحث عن وظائف تعطي الكثير من المال والقليل من العلم والتطوير، لأنك لاحقا ستجد أنك لم تتعلم الكثير، أو فقدت قدرتك على التعلم، وبالنتيجة ستكون رواتبك المستقبلية قليلة!!
لذلك تذكر
هناك فاتورة دوما، وعليك أن تدفعها ..... والقرار بيدك.
إما أن تدفعها من اليوم بتكاليف منخفضة.
أو أن تنتظر إلى تتراكم تلك الغرامات على فاتورتك، ثم تدفعها بشكل باهظ جدا في المستقبل.
المصدر : موقع إشراقات
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة