العهد القديم
كتب بواسطة إيمان محمد
التاريخ:
فى : بوح الخاطر
2132 مشاهدة
كان بوسعكَ أن تستريح..
بوسعكَ أن تلقي الأعباء جانباً وتمارس حياتك العاديّة دون عناء، وترحل في جنح الظلام..
بوسعك أن تصادق جداراً كي تحتمي به، وتسير إلى جانبه، تارك عرض الطّريق للمفسدين..
بوسعك أن تقول.. لا شيء مما يحدث لهم يعني..
أو إنني عانيتُ كفاية.. وقدّمتُ كفاية..
أو إن الجميع - مثلي- لا يأبهون..
بوسعك أن تلملم بقايا روحك المبعثرة وتمضي تاركاً واجباتك..
لتكمل حياة تشبه الآخرين..
حياة بلا وهج، بلا حيوية، بلا روح، بلا شعور..
لكنك اخترت الطريق الأصعب.. اخترت طريق التّعب والعناء..
اخترت درب الآلام لتسلكه.. لأن في داخلك إيمان محفّز..
شلال نُـور يودّ أن يسطع..
فيض عطاء سيُظلم إن أنت سجنته أو حجّمته..
ولذلك فقد اتخذت قرارك وانتهت مرحلة التردد..
اخترت ألا تكتب التاريخ إلا بخط مختلف، ونمط فريد..
تربط حياتك كلها بقرآن تمثّلت معانيه التي وعيتها..
فآليت على نفسك ألا تمرّ بها مرور العابرين..
بل أن تقيمها في نفسك مهما تكبدت من عناء..
واثقاً أنك والفجر يوماً ستلتقيان...
وتتذاكران العهد القديم..
المصدر : موقع إشراقات
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة