إحصاءات قرآنية -وفاة المصطفى (صلى الله عليه وسلم)

في اليوم 12 من ربيع الأول قبل 52 من الهجرة النبوية الشريفة، أشرقت الشمس على أجمل يوم لها في تاريخها وهو يوم ميلاد خير البشر، وبعدها بـ 63 سنة – بالتمام والكمال، وفي صباح الـ 12 من ربيع الأول عام 11 للهجرة أشرقت الشمس على أسوَد يوم يمرُّ على البشرية.. وهو يوم وفاة المصطفى عليه الصلاة والسلام، فهل وثّق القرآن الكريم هذه اللحظات؟
قبل ذلك اليوم الأسوَد بفترة وجيزة نزلت سورة النصر: (إذا جاء نصر الله والفتح *ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجاً)  [النصر]. ففرح الصحابة وكبَّروا.. إلا الصدِّيق أبا بكر، فقد بكى.. لماذا ؟ لأنَّ هذه السورة تنعي رسول الله  صلى الله عليه وسلم، وهذا ما أكَّده المصطفى لقُرَّة عينه فاطمة عندما قال لها بعد نزول هذه السورة: «نُعِيتْ إليّ نفسي، وقرب إليّ أجلي».
سورة "النصر" هي السورة رقم (110) في القرآن الكريم، وهناك سورة على اسم الرسول وهي سورة "محمد" ورقمها (47).. يا ترى.. ما الفرق بينهما؟
ما الفرق بين ترتيب سورة "محمد" وترتيب سورة وفاة محمد وهي "النصر"؟
الجواب: 110 – 47 = 63.. فما هو هذا العدد؟ إنه عدد عمره عند وفاته! عدد السنين التي عاشها المصطفى في الدنيا!! إذا بدأت العدَّ من بعد سورة "محمد" تكون سورة "النصر" هي السورة رقم 63!!
لم أكن لأتصور أنَّ سرّاً كهذا يكرمني به المولى عزَّ وجل سنة 2003 م، ومتى؟ بعد 14 قرن مِن وفاته!
تعمَّقت في المسألة أكثر، فوجدْت أمراً أعظم من ذي قبل، اكتشافاً أعلنت عنه في المؤتمر الدولي الأول للإعجاز العددي بالرباط سنة 2008م..
جمعت أرقام السورتَين: رقمَي السورتَين مع آياتهما مع كلماتهما، فماذا كانت النتيجة؟؟
سورة "محمد": رقمها 47 + آياتها 38 + كلماتها 539
سورة "النصر": رقمها 110 + آياتها 3 + كلماتها 19 مجموع كل الأرقام السابقة يساوي : 756
 والسؤال: ما هو هذا العدد؟ العدد (756)؟
قد تقول سنة ميلاده بالميلادي؟ الجواب غير صحيح، لأنه ولد عام 571 للميلاد..
إذن فهي سنة وفاته؟ الجواب لا، لأن وفاته كانت سنة 632 للميلاد..فما هو هذا العدد؟
إنَّ العدد 756، والذي هو مجموع أرقام سورتَي "محمد" و"النصر" هو:
عدد.. الشهور... التي عاشها المصطفى في الدنيا!!
سبحان الله !! كيف ظهرت بهذه الأعجوبة؟ أيَّة روعة وأيّ إتقان في هذه؟
اضرب 63 سنة × عدد الشهور في السنة 12، أي : 63 × 12 = 756!!!
هل يمكن أن يدّعي أحد بأن هذا القرآن من عند محمد عليه أزكى الصلاة والتسليم؟ إن كان كذلك فمن أعلمه بأنه سيعيش 36 سنة أو 756 شهراً؟
إن هذا التوافق العددي بين السورتَين لدليل على أن هذا الكتاب – القرآن الكريم، هو من عند الله وحده، كلُّ كلمة فيه كلُّ حرف فيه، بل كلُّ ترتيب فيه هو من عند المولى عزَّ وجلَّ وحده..