د. فاطمة شعبان تنعى الأخت الداعية سحر المصري
د. فاطمة شعبان تنعى الأخت الداعية #سحر_المصري
سحر حبيبتي
أعلم أن ما تحتاجين إليه هو الدعاء ولن يفيدك الرثاء ولا الكتابات وأسأل الله أن يعينني عليه في أحب الأوقات إليه
لم أجرؤ على الكتابة لانه ليس لقلمي ان يشرح مشاعري ولا أن يعبر عن ألمي ولا أن يصفك ..
ولكني أعلم حبك للكتابة والتواصل
كنت أخبئ حبي لروحك الجميلة المندفعة في قلبي
ولم أكن أجيد الكلمات كما تعرفين
طالما كانت روحك أوسع من أن تحد بعمل او زمان او مكان
وكان اندفاعك وجموحك وحبك للحرية جارف..
وتوقك للمثالية ، وتعلقك بالأصول..
وشوقك للتعبير .. ولإيصال الفكر ..
كسهم منطلق في فضاءات مواقع التواصل والمجلات والاذاعة ..
من عرفك عن قرب واستشعر صفاءك وعمق إحساسك ومحبتك يجعله يتفاعل مع هذا الاندفاع مهما اختلفت الآراء ..
اه يا سحر
ربما لأن روحك كانت أوسع من المدى ..
كنت ترافقيني في سفري ..
فأكثر ما أدعو لك خلال وجودي في الطائرة وفي أي بلد ..
كنت أخاف أن أسأل التفاصيل ..
قلبي منعني من أن أصدق عقلي ..
كنت أعلم أن المرض يجتاح جسمك .. وأتألم لألمك ..
ولكني رفضت أن أصدق ..
فجاء الفراق موجعاً أكثر مما كنت أتخيل ..
وأحيا شوقاً .. وحباً .. وألماً كنت أختزنه في الحنايا..
في آخر لقاء كنت أهرب من الحقيقة وأنت تعلمين ..
كنت أضعف من أن أرتقي لرضاك ..
كنت أريد أن أفرح ببسمتك وأختزنها في ذاكرتي حتى في عز المعاناة ..
كنت أريد أن أحتفظ بضمتك ..
ربما أحييتني فعلاً برحيلك ..
هز كياني فراقك ..
يا رب يكون لك حتى في رحيلك أجر إحياء قلوب وبصائر من غفلتها ..
يا رب يجعلني أستمد القوة منك للعمل ..
سأفتقدك في كل عمل إسلامي ..
وسأحاول أن أستلهم منك اندفاعاً لنتقدم وفاءً لروحك التي كانت تسكنها هموم الدعوة ..
أسأل الله تعالى أن يكرمك ويجبرك ويحسن إليك ويرفع درجاتك وأن يكون هذا الحب الذي وضعه في قلوب الناس في الأرض دليل قبول ومقام رفيع ..
رحلت وبقي الأثر .. أسأل الله أن يضاعف لك الجزاء أضعافاً كثيرة وأن يؤنسك ويريك مقعدك من الجنان ..
وستبقين دوماً رفيقة الروح ..
المصدر : موقع إشراقات
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن