كلّ الحلول بيد أمريكا..
إنّها لحقّا براعة إنسانية من الدرجة الرفيعة أن يظلّ المرء محافظا على مرحه
وهو يخوض في قضية قاتمة وعلى غاية من الجدية والمسؤولية..
ومع كلّ ذلك أتساءل :
أي شيء يمكن أن يكون أكثر لزوما من المرح؟؟
بما أن الموجوع موجوع والجائع جائع
والمريض مريض والفقير فقير
والأحمق أحمق والخانع خانع والموالي أبلهٌ أخرقٌ مسكين --
فلم عليّ أن أكتب عن كلّ ذلك وأنا أبكي ..؟!
وهل الحُزن من لوازم الكتابة أم أن عليّ أن أُقدّم فاتورة مدفوعة مُسبقا
من الدموع لأحظى بشرف الانضمام لقائمة أصحاب الكُتب الأكثر صدقا لا مبيعا؟؟
---------
لاشيء يمكنه أن يُكلل بالنجاح إن لم يكن للجرأة والصدق من يد فيه
وإن فائضا من القوة لهو وحده المؤشّر على القوة..
وبالمُناسبة ...
عندما سألت العطّار المشهور في سوق السُكّر "خلف المسجد الحسينيّ -يوما-
عن خلطة عُشبية غير ضارّة تجلب النوم وتُهدّئ الأعصاب
وتطرُد عني الكوابيس في حال غفوتْ ولو بالصدفة..
قال لي:
لا حلّ لديّ يا ابنتي فكلّ الحلول بيد أمريكا..
أما أنا فأقول :
الا شاهت وجوهكم يامسوخ العرب..
المصدر : موقع إشراقات
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة