مولودة في بيروت لبنان. حائزة على ليسانس في الدراسات الإسلامية من كلية المقاصد الإسلامية. عضوة في جمعية الإتحاد الإسلامي. تعمل في المجال الدعوي منذ التخرج. ألفت كتاب _لم يطبع بعد_بعنوان:السجن والمؤمنون على مر السنين.
لماذا يخافون صحوة المارد الإسلامي
قال الفيلسوف الفرنسي فولتير للأمير النمساوي تسينسدروف :( إنّ لوثر وكالفن المصلحيين الدينيين النصرانيين ،لا يستحقان أن يكونا صانعي أحذية عند محمدﷺ ! وأنهما كانا رجعيين مقصّرين، لأنهما لم يتجاسرا على إعلان الحقائق التي أعلنها محمدﷺ، مع أنه قد تقدّمهما في الزمن.) كما قال الفيلسوف البريطاني الساخر برنارد شو: (إني أعتقد أنّ رجلاً كمحمد ﷺ لو تسلّم زمام الحكم المطلق في العالم بأجمعه اليوم ، لتمّ له النجاح في حكمه ولقاد العالم إلى الخير وحلّ مشكلاته على وجه يحقّق للعالم السلام والسعادة. ألا ما أحوج البشريّة اليوم، إلى رجل كمحمدﷺ ليحلّ قضاياه المعقّدة، فيما هو يتناول فنجانا من القهوة.)
ما نقلته من مقولات منصفة من أشهر مفكري الغرب ليس إلا غيض من فيض، لأنّ عظمة دين الإسلام ليست خافية على أحد ، مسلم كان وغير مسلم، والمهم في المسألة الآن أن يفقه ذلك مسلمو الحاضر. عليهم واجب العودة إلى حضن تراثهم الضخم ، هذا الكنز المهم فيستخرجون الدرر منه ، فيفقأون بها عيون المتفرنجين والمستغربين من أمّتنا. وإنّ هذه العظمة واضحة لدى الغرب ، بشقّيه المتطرف منه والمنصف، ويدأب الحقودون منهم على بث الشبهات ونشر التخّرصات والتركيز على الترّهات ، يهاجمون بها العالم الإسلامي، فينفّرون عنه الناس ويصطادون الجهلة ضعاف الخلفية الإسلامية، فيجعلونم ملحدين محاربين لدينهم. قال أحد المستشرقين( و.ك سميث) الأميريكي الخبير في شؤون باكستان( إذا أعطي المسلمون الحريّة في العالم الإسلامي وعاشوا في ظلّ أنظمة ديمقراطيّة ، فإن الإسلام ينتصر في هذه البلاد!! وبالدكتاتوريّات وحدها يمكن الحيلولة بين الشعوب الإسلاميّة ودينها. كما نصح رئيس تحرير مجلة تايم ، الحكومة الأميريكية أن تنشيء في البلاد الإسلامية ديكتاتوريات عسكرية للحيلولة دون عودة الإسلام إلى السيطرة على الأمّة الإسلامية لكي لا ينتصر على الغرب وحضارته) ! لكنهم لا ينسون أن يعطوا هذه الشعوب فترة راحة! حتى لا تنفجر...هؤلاء يرفضون السلام والعدل والحق أن ينتشروا في الكرة الأرضية ويريدون أن يظلوا طغاة متجبرين، يتبعون خطوات الشيطان وفرعون وعاد وثمود، الذين أذاقهم الله تعالى الطامّات والصاخّات والنهايات المرعبة . ولعمري إنّ خططهم الماكرة هذه، تنفذها -بحذافيرها- شعوبنا الغافلة الضائعة عمّا يحاك ضد مصالحها ، ومن هذه الخطط الجهنّمية المدارس الإرسالية الأجنبية! وهي واحدة من أخطر الخطوات التي حاكها الاعداء وغفل عن خطرها الأهل الذين سارعوا لتسجيل أولادهم فيها! يقول الأسقف ( دي ميستيل) هو وكيل إدارة البعثات التبشيرية في الشرق – روما :( إنّ الهدف الذي يتعيّن على المبشّر تحقيقه هو تحطيم قوة التماسك الجبارة التي يتميّز بها الإسلام ، وكيف السبيل إلى ذلك؟ عليه أن يستخدم الأسلحة السلمية التي تأسر النفوس ! وفي مقدّمتها الصدقات والمعونات ، وإقامة المعاهد والمدارس والمؤسسات الخيرية وهي كلها مؤسسات دينية. ) قال زويمر:( إنّ للتبشير مزيّتين هدم وبناء! أمّا الهدم فنعني به انتزاع المسلم من دينه ولو بدفعه إلى الإلحاد، وأمّا البناء فنعني به تنصير المسلم إن أمكن ليقف مع الحضارة الغربية ضد قومه.) هم قالوا : كأس وغانية يفعلان مالا يفعله ألف مدفع...حاولوا قتل الإسلام في نفوس الجزائريين لكنهم فشلوا وقال وزير مستعمرات فرنسا ( لاكوت) : ماذا اصنع إذا كان القرآن أقوى من فرنسا؟؟ ومن خططهم الماكرة أيضاً التفريق بين المسلمين ، وإشعال الحروب فيما بينهم، فقد أمر -أوّل وال إنكليزي على عدن – بتحريض القبيلة الموالية لهم على القبيلة المعادية لهم، فلا يضطر إلى الاستعانة بجنود بريطانيا ، وليقضوا على بعضهم البعض.
إسلامنا لا يشكو من تعصّب ولا تطرّف ولا تحريف ولا نقصان ولا تخلّف ولا ظلاميّة ! ولا بعداً عن الحضارة ولا هجرا للمدنية والعلم، بل إن هناك تجمعات وتنظيمات وطوائف عند الآخرين ، تعتنق عقائد وتؤمن بخرافات يشيب منها الشعر، من تقديس للحيوانات ومن اعتزال للحياة ووأد حقيقي لشهوات النفس، ولو صدقت الأمم الغربية في محاربتها للإرهاب والتطرف كان يجدر بها ملاحقة أولئك والقضاء عليهم، ومحاربة مذاهبهم الهدّامة ومنعها. أما الإسلام الحنيف فهو منبع الخيرات والفطرة السوية، هو النقاء الإنساني المهذّب للنفوس الهادي للصلاح والسعادة، هذا الإسلام هو الذي دفع الكاتبة الإنكليزية ( إني رود) لأن تقول:( ألا ليت بلادنا كبلاد المسلمين، فيها الحشمة والعفاف والطهارة) وأنطق مفكراّ مثل تولستوي ليقول عن رسول الله ﷺ :( يكفيه فخرا ً أن فتح طريق الرّقي والتقدّم وهذا عمل عظيم لا يفوز به إلا شخص أوتي قوة وحكمة وعلماً ورجل مثله جدير بالحترام والإجلال) ،بل إنّ عظمة الإسلام المتحضّر ، حملت إحدى المغتربات وأصلها سوري إلى أن تقول: ( لم أتزّوج بعد لأني لم أجد الزوج الذي يقدّس زوجته ويعرف قدرها كالزوج العربي. هنا – تقصد بلاد الاغتراب – يعامل الزوج زوجته وكأنها شيء يجوز الاستغناء عنه أما هنا فالزوجة بشكل عام مفضّلة ومدللّة ومحترمة المكانة.. إنّ المرأة الأميريكية تحسد المرأة العربية ) . إذا كانت الحقيقة محجوبة بنار الظلام فإنّ نور الشمس لن يلبث أنيتضيء جنبات الكرة الأرضية، وسيأتي اليوم الذي ينفض فيه المارد الإسلامي الغبار عنه ويستفيق ليعيد للبشرية سعادتها وينقذ الإنسانية من نير العولمة الشريرة ..وأختم مقالي بكلمة ( ألبر مشادور) : ( من يدري؟ ربما يعود اليوم الذي تصبح فيه بلاد الغرب مهددة بالمسلمين لست متنبئا ولكن الأمارات الدالة على هذه الاحتمالات كثيرة ولن تقو الذرّة ولا الصواريخ على وقف تيارها .) إن المسلم قد استيقظ وأخذ يصرخ أنا لم أمت. ..
هوامش
1- صحوة الرجل المريض
2- الغارة على العالم الإسلامي
3-باقات الورود النضرة من حكايات المسلمين العطرة.
المصدر : موقع إشراقات
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة