زواج في الحلم
ياشيخ انا أفكّر كتيراً في الزواج بتفاصيله..
رغم أني لا أملك أوقات فراغ فأنا لدي امتحانات وكما أني أقرأ قرآن كتيراً.. ولكن لا أشعر أن فكرة الزواج بتفاصيله تذهب من رأسي
فأنا أنا وأستيقظ وأنا أحلم وأفكّر في هذا الأمر ولا يوجد رجل معين في رأسي .. ولكن من أحلم وأفكر به هو شخص مجهول.. أنا عمري 21 سنة ولست مخطوبة أو مرتبطة.. ماذا أفعل لأتخلص من هذا التفكير ..
دلني أرجوك..
ج / بارك الله في حرصك على مرضاة ربك وخوفك من الزلل..
كلام كثير تجدينه في إجاباتي عن مدافعة الشهوة، لكني أنصحك هنا بثلاث وصايا:
١- الفراغ ليس وقتيا فقط..
الفراغ عقلي وقلبي..
وهذا يمتلئ بأن (نحب) شيئا (يملأ) علينا حياتنا..
هواية.. هدف صعب المنال..إنجاز إيماني أو حياتي..
وهذا يحتاج إلى إعادة اكتشاف مواهبك ونقاط تميزك..
ومعرفة ذلك تحتاج لتأمل وجلسات تفكر أو صحبة مخلصة ترشدك لنقاط قوتك.
٢- تشتيت الانتباه:
لابد لك من تعلم هذا وعدم تهيئة الأجواء لهذه الخواطر الفطرية الطبيعية لتتزايد حتى تعطل عليك حياتك.
تقليل الخلوة والجلوس وحدك مهم جدا..
الوقاية من النار أسهل بكثير من محاولات إطفائها بعد اشتعالها..
قال ابن القيم:
"دافع الخطرة، فإن لم تفعل صارت فكرة. فدافع الفكرة، فان لم نفعل صارت شهوة. فحاربها، فإن لم تفعل صارت عزيمة وهمّة، فإن لم تدافعها صارت فعلًا، فإن لم تتداركها بضدّه صار عادة فيصعب عليك الانتقال عنها".
٣- مهم كذلك التخلص من المثيرات روايات أو كتب أو أفلام أو مثيلاتها..
هذه المشاهٓدات لها دور هام في إشغال العقل حتى بعد مفارقتها..
ولذا وُصِفٓت النظرة بأنها سهم مسموم في القلب.
فحتى لو تم اقتلاع السهم من القلب سيظل السم يسري في أنحاء الجسد.
شرح الله صدرك وأعانك على مرضاته ..
خالد أبو شادي
المصدر : موقع إشراقات
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة