مستشارة في شؤون الأسرة
هل أطلب الطلاق؟
أرسلت تستشيرها:
عمري 23 سنة، كنتُ أعيشُ ظروفًا صعبةً عندما كنتُ في بيت أهلي، فتعرَّفت على شابٍّ حنونٍ، وقرَّرتُ الزَّواج به بالرَّغم من معارضةِ أمي؛والآن هو تغيّر كثيرًا، وأنا أسكنُ مع والديه، ولا أملكُ لا سريرًا، ولا بيتًا لكي ننامُ فيه، وننام في بيت الضيوف، وصارت معاملته سيئة هو أيضًا.
هل أطلب الطلاق..؟
فأجابتها سحر (بتصرف واختصار):
في بعض الأحيان تهربُ الفتاة من بيت أهلها لقسوة الظروف، ولا تدري أنَّها تهربُ من بيتٍ يمكّنها الخروج منه، إلى بيت سيصعبُ عليها الخروج منه إلا بموتٍ أو طلاق! وهذه خطوةٌ سيئةٌ جدًّا أن لا تدرس الفتاة مشروع الزَّواج من كل النَّواحي لتتأكَّد من أنَّها تنتقل إلى وضع أفضل بعد الزَّواج.
أخيتي:
كانت معاملة أهلك سيئة، فوجدتِ الحنان والطِّيبة عند شابٍّ ارتضيتِه زوجًا لكِ، وأنتِ تعلمين أنَّه يُعاني من ضعف البصر، ومفتقر للجمال، وطالما أنَّه لم يَخفَ عنك ما هو أصلاً باد، ووافقتِ، فما ذنبه ليتحمّل انقلاب رأيكِ بعد الزَّواج؟!
هل وعدكِ أنَّه سيكون لكِ منزلك الخاص ولم يفِ بوعده؟ هل كذبَ عليكِ وادّعى أنَّه يملك مالاً ثم اكتشفتِ بعد الزَّواج أنَّه فقير لا يستطيع الانتقال لمنزل مستقل؟!
لقد تغيّر بعد الزَّواج، فهل فتشتِ عن السَّبب؟ ألا يمكن أن يكون إلحاحك عليه بالاستقلال في منزل لوحدك؟
أليس واردًا أن يكون شعر بأنَّكِ لا ترتضين الحياة معه، وكثرت متطلباتكِ التي لا يستطيع توفيرها لكِ، فضاقت عليه الأرض، وبدأ يشعرُ بالعجز، وترجم عدم تقديركِ له ولِما يقدّمه لكِ سوء خلق ونفور؟!
لا أريدكِ أن تفكّري بالطلاق الآن، وأريدكِ أن تجلسي بينكِ وبين نفسكِ وتقيّمي وضعك الزَّوجي، وتُراجعي حساباتكِ منذُ دخلتِ الحياة الزَّوجية، وتُحاسبي نفسك على ضغطكِ على زوجكِ إن فعلتِ ذلك، ولتبدئي بالتَّفكير بخطوات عملية لتحسين وضعك معه،
#تزوجت_رغما_عن_أهلي
#مستشارك_الخاص
سحر المصري يرحمها الله..
دعواتكم..
#يرحمك_الله_يا_سحر
المصدر : موقع إشراقات
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة