أختي تريد خلع الحجاب
كتب بواسطة الغازي محمد
التاريخ:
فى : شباب بنات
2759 مشاهدة
أختي تريد خلع الحجاب، تقول أنها غير مقتنعة به وإنها كانت تضعه على رأسها من أجل المدرسة والمجتمع ، بماذا أنصحها؟
ج / أهلًا بك وبأختك يا أخي.
أقول لها التالي:
الله تعالى يقول في خواتيم سورة البقرة ، في آيات عظيمة من كتاب الله : "لله ما في السماوات ومافي الأرض ، وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله ، فيغفر لمن يشاء ، ويعذب من يشاء ، والله على كل شيء قدير.."
".. آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون ، كلٌ آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله ، لا نفرق بين أحد من رسله ، وقالوا سمعنا وأطعنا ، غفرانك ربنا وإليك المصير .. "
" .. لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها ، لها ما كسبت ، وعليها ما اكتسبت .."
اسمعي يا أختي وأنا والله لك ناصح أمين ، أأنت حقًا ، فعلًا ، توقنين أن "غطاء الرأس" ليس أمر الله؟
أأنت حقًا وفعلًا تعتقدين أنه مجرد "مجاملة اجتماعية" للأسرة والأصحاب؟
أنا لا اسألك عن المبررات العقلية ، فقط أقول : هل أنت فعلًا واثقة تمامًا أن الله لم يفرضه؟
أنا أعرف الإجابة مسبقًا :)
فاعلمي أن الله يقول : "وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه : يحاسبكم به الله" :)
المهم : كيف نفعل إذا كانت أوامر الله ثقيلة علينا؟
في الآية التي تليها يرشدنا الله إلى علاج وسوسات الشيطان ، فيقول : آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون"
علاج كل هذا : هو الإيمان ..
اسألي نفسك : من أنزل في كتابه قوله :"يا أيها النبي ، قل لـ : أزواجك ، وبناتك ، ونساء المؤمنين"
من هؤلاء الثلة المباركة يا رب؟ ، زوجات رسول الله وبناته ونساء المؤمنين؟ ما أروعها من رفقة وما أجملها من باقة من الناس!
بماذا تأمرهم يارب؟
"يدنين عليهن من جلابيبهن"
سؤالي : ألا يكفيك منزلة عظيمة أن هذا قاله الله؟! ، الله بنفسه يوصي نبيه أن يقول ذلك!
ثم ألا يكفيك منزلة عظيمة أن الله يقول : يا محمد ، يا أيها النبي ، هذا أمر لصفوة نساء العالمين ، أمر لمن يارب؟
لنسائك خير نساء الأرض يومئذ ، عائشة وحفصة وأم سلمة وزينب! ،
وبناتك : لسيدة نساء أهل الجنة : فاطمة!
ثم ألحق بهن في المنزلة من؟ ، نساء المؤمنين ، التي هي أنت وأمي وأختي وكل امرأة قالت : رضيت بالله ربًا ، وبالإسلام دينًا ، وبمحمد - صلى الله عليه وسلم - نبيًا ورسولًا!
فأي امرأة لا ترتضي لنفسها تلك المنزلة ، بما فيها من شرف ومكانة؟
ثم أليس أنتِ أنتِ العفيفة التي تريد أن تستر جسدها عن الآخرين ، فلمَ اختلف شعرك في هذه القاعدة إذًًا؟
أليس هو من جسدك؟ ، وأليس له فتنة؟ ، لماذا إذًا كان هذا مستقلًا عن ذاك؟
ثم ، ألا يغريك ثواب الاستجابة؟
الله تعالى يقول : للذين استجابوا لربهم : الحسنى!
ما الحسنى؟
الجنة :)
ألا يغريك أن يكون مجرد "غطاء" فوق رأسك هو طريقك للجنة؟!
لبستيه للمجتمع؟ ، وهل إذا فعل الإنسان طاعة لغير وجه الله ، برأيك : يتركها أم يصحح نيته؟
إذا صلى الإنسان رياء الناس ، هل يترك الصلاة؟ ، هل هذا منطق؟
أم يصحح نيته لله؟
اسمعي ما أقول لك جيدًا : يوم يكافئ الله الناس يوم القيامة ، كلٌ بحسب عمله ، أتظنين أن الله الذي وهبك الجمال وأمرك بستره في الدنيا ، ثم أنت امتثلت ، يكون راضيًا عنك أم ساخطًا عليك؟
ثم أتظنينه يحسن إليك أم لا؟
ثم أتظنين إحسان الله إليك ، ونظره إليك نظر رضى هو خير لك من الدنيا وما فيها أم لا؟
من أسماء الله تعالى "الشكور" ، الذي يكافئ على العمل بما هو أهله لا بما أنتِ أهله ، فاستبشري بثواب الله ، واستمسكي بالحجاب ، وزيدي حبك لله الكريم الشكور:)
المصدر : موقع إشراقات
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن