له أكثر من ثمانين مؤلفاً، والعديد من الدورات التدريبية وغيرها الكثير من المحاضرات والبرامج الإذاعية والتلفزيونية معظمها في قضايا الأسرة والمجتمع.
الاهتمام.. هو الحلّ
كتب بواسطة د. محمد رشيد العويد
التاريخ:
فى : ليسكن إليها
2123 مشاهدة
( الاهتمام بالآخر ) منْبع الحب ، منبع السعادة ، منبع الأمان .
و ( عدم الاهتمام بالآخر ) بداية البغض ، والخطوة الأولى نحو الشقاء ، ومنطلق القلق .
وكون الأم مصدراً للحب والسعادة والأمان ، مرجعه إلى عظم اهتمامها بأولادها ، وشدة تعلقها بهم ، وقوة تضحيتها من أجلهم .
وبدايـة ضمور حب الزوجين ، وذبول المودة بينهما ، وتزايد النزاع والتوتر في علاقتهما ، مردها جميعها إلى ضعف اهتمام كل منهما بصاحبه ، ذلك الاهتمام الذي كان قوياً جداً قبل الزواج ، وفي أيامه وأسابيعه الأولى .
الرجل صار يشتكي من انصراف زوجته إلى أولادها ، وانشغالها عنه بعملها ، وتفضيلها صديقاتها عليه ، وتزايد شكاواها منه ، وقلة شكرها له .
والمرأة صارت تشتكي كثرة غياب زوجها عن بيته ، وقلة خروجه معها ومع أولادها ، وانشغاله الزائد بعمله ، وتخليه عن كثير من مسؤولياته تجاه بيته .
إنه تراجع اهتمام كلا الزوجين بالآخر ، تراجع يزداد ولا يتوقف ، رغم أن أسرتهما تحتاجهما أكثر من أي وقت مضى .
وعليه فإن المطلوب من الزوجين أن يستدركا ذلك ، وأن يجلسا معاً ويديرا حواراً هادئاً شفافاً بينهما ، يبحثا فيه كيف يمكن لكل منهما زيادة اهتمامه بصاحبه ، واستعادة ذلك التعلق الذي فتر ، وإنعاش المودة التي كادت أن تموت .
صحيح أن المسؤوليات المتزايدة فرضت هذا الواقع الجديد ، وأن الأوقات التي كانت متوافرة ما عادت كذلك ، غير أن هذا لا يمنع من تخصيص بعض الوقت ، والتوقف عن بعض التصرفات والكلمات التي تنقص المودة ، وتنال منها ، إن لم تكن تثير البغض وتباعد بين الزوجين .
ومما يعين على ذلك :
- نزهة أسبوعية مشتركة يتفرغ فيها الزوجان لتبادل الكلام الطيب ، والتعبير عن المودة ، والحرص على عدم إثارة أي أمر يمكن أن يكون بداية جدال أو نزاع أو خلاف .
- تعاهد الزوجين على إيقاف تبادل الاتهام بينهما ، وإطلاق الألفاظ الجارحة ، وهجر العنف تماماً .
- اتفاق الزوجين على أن يُسمع كل منهما صاحبه ثلاث كلمات طيبات كل يوم .
- إذا أحس أحدهما أنه أساء إلى الآخر فليبادر إلى الاعتذار .
المصدر : رابطة العلماء السوريين
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة