حدد هدفك بدقة

سمعنا كثيراً عن الأهداف وأهميتها في حياة الإنسان، وما لها من أثر في دفع الإنسان وتوجيه سلوكه لما يريد. وقبل أن نسير معاً في طريق الأهداف لنحدد الخطى ونرسم الدرب، تعالوا معي لنتعرف إلى معنى الهدف: هو غرض يُرمى إليه، أو هو النتائج الواقعية التي نريد تحقيقها.

إذاً، هو غاية نسعى لها، وأهم غاية وأسمى هدف يسعى له الإنسان: رضا رب العالمين، ويمكن أن نصل له بأن نُخلص النية في كل ما نقوله ونفعله لننال سعادة الدنيا والآخرة. فلْنقف مع أنفسنا وقفة تشمل جميع جوانب حياتنا (الجانب الروحي، الجانب الجسدي، الجانب المادي، الجانب النفسي، الجانب الاجتماعي)، ولْنضع لكل جانب من الجوانب أهدافاً خاصة به. ولنذكر دائماً أننا عندما نحدد أي هدف علينا أن نسأل أنفسنا: ماذا نريد؟ ولماذا؟ ومتى؟ وكيف؟ عندها تتضح الرؤية لنا.

تذكروا أن تكتبوا الهدف، فهو جزء من عملية تحقيقه؛ فبكتابتكم للهدف تكونون قد حققتم 50% منه، واستعملوا قوة الخيال لتكون دافعة لكم ومحفزة لتحقيق ما تريدون...

وأتابع لتتضح الصورة لديكم، هناك أنواع للأهداف:

أهداف قصيرة الأجل:

وهي الأهداف التي يحققها الإنسان في فترة قصيرة تستغرق في الغالب من يوم إلى سنة؛ ومثالها: الحصول على دورة تدريبية لمدة شهر في برنامج Windows xp.

أهداف متوسطة الأجّل:

وهي الأهداف التي يحققها الإنسان في فترة متوسطة تستغرق في الغالب من سنة إلى خمس سنوات؛ ومثالها: الحصول على دبلوم في إدارة الأعمال.

أهداف طويلة الأجل أو (إستراتيجية):

وهي الأهداف التي يحققها الإنسان في فترة طويلة تستغرق في الغالب من خمس سنوات إلى خمس وعشرين سنة أو أكثر؛ ومثالها: الحصول على درجة الدكتوراه في علوم القرآن.

وأنتم تسعَوْن وتخططون تذكروا أن الله سبحانه وتعالى يختار لنا الخير دوماً حتى لو لم نعلم لماذا، كونوا مَرِنين في تحقيق أهدافكم ولا تيأسوا، ولتكن لكم نفوس توّاقة، واجعلوا التفاؤل شعاركم وحُسن الظن بالله سلاحكم.

كل أمنيات السعادة بتحقيق أهدافكم.