له أكثر من ثمانين مؤلفاً، والعديد من الدورات التدريبية وغيرها الكثير من المحاضرات والبرامج الإذاعية والتلفزيونية معظمها في قضايا الأسرة والمجتمع.
تجاوزها .. إنها صغيرة

دورك أكبر ، أيتها الزوجة الفاضلة ، في إنهاء النزاع الذي يقع بينك وبين زوجك ، لذا أرجو أن تحرصي على القيام بما توجهك إليه الدراسة التي وصلت إلى هذه النتيجة .
الدراسة قام بها باحثون من جامعة كاليفورنيا ، ووصلوا من خلالها إلى أن النزاعات التي تهدأ فيها الزوجة بسرعة أكبر ، وقبل الزوج ، تنتهي بسلام ، ويعود الوفاق بين الزوجيـن دون تأخر طويل .
وقالت معدة الدراسة إن تحكم المرأة في مشاعرها السلبية أهم من تحكم الرجل في مشاعره ، وأن الحياة الزوجية الأكثر سعادة واستقراراً هي التي تكون فيها الزوجة أكثر تحكماً وضبطاً لمشاعرها السلبية من غضب وتسخط .
وأكدت الدراسة أن تحكم الزوج في مشاعره السلبية مهم أيضاً ؛ لكنه يبقى أقل أهمية من تحكم الزوجة فيها .
من جهة أخرى لفتت الدراسة إلى أن اقتراح الزوجة حلولاً للمشكلات الزوجية يعين الزوجين على معالجة النزاعات بأسلوب أفضل .
دورك إذن ، أختي الفاضلة ، ذو تأثير إيجابي واضح في إنهاء النزاع الزوجي ، بل في وقايتك منه أيضاً ، وذلك حين تتجنبين تحدي زوجك ، وتتحاشين مواجهته ومعاندته ، وتسايرينه وخاصة في قضايا لا تهم حياتكما الزوجية ، أو يمكن تجاوزها وعدم الوقوف عندها .
كم من نزاعات اشتدت حتى فرقت بين الزوجين وهي ليست ذات أهمية ، أو أنها كانت على أشياء لم يحن وقتها ، أو لم تقع بعد ذلك .
وأضرب لذلك بعض الأمثلة الواقعية :
رجل تزوج امرأة مطلقة ، وبعد مضي أكثر من سنة لم تنجب ، وشكَّ زوجها في أنها عقيم ، واتهمها بأنها كانت تعلم بعقمها وأخفت عنه ذلك ، وخاصة أنها لم تنجب أيضاً من زوجها السابق الذي عاشت معه أكثر من سنتين ، فأصر على تطليقها رغم أنها تحبه ويحبها . ثم تزوج امرأة أخرى ، ولم تنجب كذلك ، وبعد الفحص الطبي تبين أن الزوج هو العقيم .
زوجة اختلفت مع زوجها على اسم الطفل الذي سيرزقان به ، هي اختارت اسماً لم يعجب زوجها ، وهو اختار اسماً لم يعجب زوجته ، وتطور الخلاف إلى نزاع انتهى بهما إلى الطلاق نتيجة نزاعهما على اسم طفل لم تحمل بـه الزوجة بعد .. وربما لـن تحمله إذا كان أحدهما عقيماً ، أو حملت .. ولكن بأنثى وليس بذكر .
وزوجان اختلفا على مكان الضغط على أنبوبة معجون الأسنان ، فالزوجة كانت تضغط على أعلاها ، بينما كان الزوج يضغط على أسفلها ويأمر زوجته أن تفعل مثله ، فلما تكرر أمره لها بذلك دون استجابة منها ، طلقها !!
والأمثلة على ذلك كثيرة ، فليحذر الزوجان الوقوف عند هذه الأشياء الصغيرة ، إن لم نقل : التافهة ، والعمل على سرعة تجاوزها .
ونحتاج لتحقيق ذلك إلى قدر كبير من الترفع عنها ، وصرف عقولنا عن التفكير فيها ، وتدريب أنفسنا على التغافل عن أمثالها .
المصدر : رابطة العلماء السوريين
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
الإنسان كما يريده القرآن ـ الجزء الرابع
أدباء الدَّعوة في انتظار الـمِظلّة
جواب العلم والدين.. لما تعارض عن يقين!
غزّة العزّة.. مَعلَم وشاهد حضاري للأمّة
ترتيب الأولويات.. وأثرها في تحقيق الذات!